الدرس الثاني و الثلاثون : النبي موسى و أهل البيت عليهم السلام (7)
* تسلسل الآيات و بناء السور:
(أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ ، وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ ، وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ)
(فَلاَ اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ ، وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ ، فَكُّ رَقَبَةٍ ، أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ، يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ، أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ، ثُمَّ كَانَ مِنْ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ ، أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ ، وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ، عَلَيْهِمْ نَارٌ مُوصَدَةٌ)
*فلا أقتحم العقبة:
*الأوّل: محمد بن يعقوب..عن أبي عبد الله (عليه السلام)، في قوله عز و جل: فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ وَ ما أَدْراكَ مَا الْعَقَبَةُ فَكُّ رَقَبَةٍ: (يعني بقوله: فَكُّ رَقَبَةٍ ، ولاية أمير المؤمنين (عليه السلام)، فإن ذلك فك رقبة)
* الثاني: عن أبان بن تغلب، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: قلت له: جعلت فداك [قوله]: فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ؟ فقال: (من أكرمه الله بولايتنا، فقد جاز العقبة، و نحن تلك العقبة التي من اقتحمها نجا). قال: فسكت، فقال: (هل أفيدك حرفا، خير [ لك] من الدنيا و ما فيها؟).قلت: بلى جعلت فداك. قال: (قوله: فَكُّ رَقَبَةٍ) ثم قال: (الناس كلهم عبيد النار غيرك و أصحابك، فإن الله فك رقابكم من النار بولايتنا أهل البيت).
*الثالث: علي بن إبراهيم..عن أبي بصير، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، في قوله تعالى: فَكُّ رَقَبَةٍ، قال: ( بنا تفك الرقاب، و بمعرفتنا، و نحن المطعِمون في يوم الجوع و هو المسغبة).
*الرابع: عن أبان، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن هذه الآية: فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ، فقال: (يا أبان، هل بلغك من أحد فيها شيء؟) فقلت: لا، فقال: (نحن العقبة، فلا يصعد إلينا إلا من كان منا). *ثم قال: (يا أبان، ألا أزيدك فيها حرفا، خير لك من الدنيا و ما فيها؟). قلت: بلى. قال: (فَكُّ رَقَبَةٍ، الناس مماليك النار كلهم غيرك و غير أصحابك، فككم الله منها). قلت: بما فكنا منها؟ قال: (بولايتكم أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب (عليه السلام).
*الخامس: عن أبي بكر الحضرمي، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، في قوله تعالى: فَكُّ رَقَبَةٍ، قال: (الناس كلهم عبيد النار إلا من دخل في طاعتنا و ولايتنا، فقد فك رقبته من النار، و العقبة: ولايتنا).
*السادس: عن أبان بن تغلب، قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام)، عن قول الله عز و جل: فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ فضرب يده على صدره، و قال: (نحن العقبة التي من اقتحمها نجا). ثم سكت، ثم قال [لي]: (ألا أفيدك كلمة خير لك من الدنيا و ما فيها) و ذكر الحديث الذي تقدم.
*السابع: ... عن أبان بن تغلب، عن الإمام جعفر بن محمد (عليهما السلام)، في قوله عز و جل: فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ، قال: «نحن العقبة، و من اقتحمها نجا، بنا فك الله رقابكم من النار».
*الثامن : عن أنس، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه و آله)، في قوله تعالى: فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ: (إن فوق الصراط عقبة كؤودا، طولها ثلاثة آلاف عام، ألف عام هبوط، و ألف عام شوك و حسك و عقارب و حيات، و ألف عام صعود، أنا أول من يقطع تلك العقبة، و ثاني من يقطع تلك العقبة علي بن أبي طالب (عليه السلام)». و قال بعد كلام: «لا يقطعها في غير مشقة إلا محمد و أهل بيته» الخبر.
*تأييد : (كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ)(المدثر/38). (إِلاَّ أَصْحَابَ الْيَمِينِ)(المدثر/39).
*محمد بن الفضيل عن أبى الحسن الماضى عليه السلام(الكاظم) اعنى قوله : تقدم إلى سقر الا اصحاب اليمين قال : هم والله شيعتنا ... لم نك من المصلين اى لم نكن من اتباع الائمة .
* في اصول الكافى ..عن أبى الحسن الماضى عليه السلام قال : قلت : " لم نك من المصلين " قال : انا لم نتول وصى محمد والاوصياء من بعده ولا يصلون عليهم . ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُواتَسْلِيمًا)(الأحزاب/56).
*أصحاب الميمنة :
علي بن إبراهيم: قوله تعالى: أَصْحابُ الْمَيْمَنَةِ قال: أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام) وَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآياتِنا قال: الذين خالفوا أمير المؤمنين (عليه السلام) هُمْ أَصْحابُ الْمَشْأَمَةِ، و قال: أصحاب المشأمة: أعداء آل محمد عَلَيْهِمْ نارٌ مُؤْصَدَةٌ أي مطبقة. (مُـطبَقة ٌ مُـغْـلقة أبْوابها)
إطرح سؤالاً حول هذا الموضوع: