يوسف (14)
الموضوع: مسيرة البشرية في سورة يوسف، يوسف (14)
• هيت اسم فعل بمعنى هلم
• قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لاَ يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ
• (كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنينَ)(إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ) )وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ، إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنْ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ
• مُبْصِرُونَ((الأعراف/201و200). )إِنَّهُ ربّي(
• )وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلاَ أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ((يوسف/24).
• الهم في الموردين واحد:)وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا إِنْ كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلاَ أَنْ رَبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ((القصص/10). وهذا من التقديم والتأخير الوارد في القرآن الكريم الذي هو من الفصاحة والبلاغة في القول وقد ورد في قصة سارة : {وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ}(هود/71). {قَالَتْ يَا وَيْلَتَا أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ}(هود/72). والتقدير هو : فبشرناها فضحكت.
• قال الرضا عليه السلام : لقد همت به ولولا أن رأى برهان ربه لهم
• سنة إلهية:
• {قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ}(الحجر/39). {إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ}(الحجر/40).
• في الحديث " حتى سمع مجاذبتها اياه على الباب "؟
{قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلاَّ تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنْ الْجَاهِلِينَ}(يوسف/33). {فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}(يوسف/34).{ثُمَّ بَدَا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا رَأَوُا الآياتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ}(يوسف/35).
)قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلاَّ تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنْ الْجَاهِلِينَ((يوسف/33). قال العلاّمة الطباطبائي ره : "إن قوله: "رب السجن أحب إلي" إلخ، ليس دعاء من يوسف (عليه السلام) على نفسه بالسجن بل بيان حال منه لربه بالإعراض عنهن و الرجوع إليه"
*والظاهر أنّه دعاء ولكن لا على نفسه بالسجن بل بالتخلُّص منهنَّ ولذلك يقول{فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}(يوسف/34).
ويمكن أن تأول الآية بالوجهين التاليين:
أحدهما : إنّ قوله ( أحبّ الي ) أي أخف عليّ وأسهل .
الثاني : ما ذكره ابن العربي في تفسيره بأنَّ صار السجن أحب له لأنَّه كان يحب الخلوة كما كان رسول الله صلى الله عليه وآله يحبّها ولذلك كان يذهب إلى الحراء.
الثالث : إنه على وجه التقدير ، ومعناه أني لو كنت ممااريد لكانت ارادتي لهذا أشد. فيكون السجن أحبّ عند الخيار . أي لو خيرت بين السجن و بين ما يدعونني إليه لاخترت السجن على غيره ، وأما هذا النوع من الإستعمال فلا بأس به كما ورد في قوله تعالى:
{قُلْ أَذَلِكَ خَيْرٌ أَمْ جَنَّةُ الْخُلْدِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ كَانَتْ لَهُمْ جَزَاءً وَمَصِيرًا}(الفرقان/15).
*أمير المؤمنين وسنَّة يوسف:
في كتاب علل الشرايع بإسناده إلى ابن مسعود قال :
" احتجوا في مسجد الكوفة فقالوا : ما بال أمير المؤمنين عليه السلام لم ينازع الثلاثة كما نازع طلحة والزبير وعائشة ومعوية ؟ فبلغ ذلك عليا عليه السلام فأمر ان ينادي الصلوة الجامعة، فلما اجتمعوا صعد المنبر فحمد الله واثنى عليه ثم قال : معاشر الناس انه بلغني عنكم كذا وكذا قالوا : صدق امير المؤمنين قد قلنا ذلك، قال: ان لي بسنة الانبياء اسوة فيما فعلت ، قال الله تعالى في محكم كتابه : " لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة " قالوا : ومن هم ياامير المؤمنين ؟ قال: أولهم إبراهيم عليه السلام إلى ان قال : ولي بيوسف اسوة اذ قال : "رب السجن احب الي مما يدعونني اليه" فان قلتم ان يوسف دعى ربه وسأله السجن بسخط ربه فقد كفرتم ، وان قلتم : انه اراد بذلك لئلا يسخط ربه عليه واختار السجن فالوصى اعذر."
إطرح سؤالاً حول هذا الموضوع: