• عنواننا في التلغرام : https://telegram.me/al_kawthar الإيميل : alkawthar.com@gmail.com
  • اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَبا عَبْدِاللهِ وَعَلَى الاَْرْواحِ الَّتي حَلَّتْ بِفِنائِكَ عَلَيْكَ مِنّي سَلامُ اللهِ اَبَداً ما بَقيتُ وَبَقِيَ اللَّيْلُ وَالنَّهارُ وَلا جَعَلَهُ اللهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنّي لِزِيارَتِكُمْ ، اَلسَّلامُ عَلَى الْحُسَيْنِ وَعَلى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَعَلى اَوْلادِ الْحُسَيْنِ وَعَلى اَصْحابِ الْحُسَيْن ِ (اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه و على آبائه في هذه الساعة و في كل ساعة وليا و حافظا و قائدا و ناصرا و دليلا و عينا حتى تسكنه أرضك طوعا و تمتعه فيها طويلا)

إيمان فاطمة و جمال زليخا ! 20167 20163 20161 هـ - الموافق 03 يناير 2016

كان من طلاب حوزتنا المباركة التي أسسناها في مدينة الأهواز سنة 1983 وقد تربى الكثير من العلماء فيها و تسلحوا بسلاح المعرفة ، و كان يبلغ من العمر حوالي 25 سنة ولم يتزوّج بعد ، في الصباح كنت جالسا معه قلت له عزيزي لم لا تتزوّج ؟ قال : شيخنا أنا أبحث عن زوجة صالحة يكون إيمانها كايمان فاطمة عليها السلام و جمالها جمال زليخا ! فإذا عثرت عليها فاخبرني . 

قريب المغرب وصل لي الخبر أنّه أستشهد ! وجدَ أسيراً مضرخاً بدمه و هو في شرف الموت ، طلب الأسير منه أن يأتي إليه قليلا من الماء فذهب ليطلب الماء ووضع بندقيته هناك فبمجرد أن تحرك رماه البعثي في ظهره فسقط صريعاً فاستشهد  فعانق أُمنيته ! إنّه الشهيد العزيز (صادق محمد بور) لم أنس أخته كيف كانت تبكي و تصرخ وهذا أمر طبيعي ولكن : ياترى ماذا سيشاهد لحظة سقوطه ؟ وكيف تكون حالته آن ذاك ؟ في حديث الرسول ص حينما سأل : ما بال الشهيد لا يفتن في قبره ؟ قال ص كفى بالبارقة على رأسه فتنة ، وهناك مقام أعظم من ذلك وهو (الرزق الحسن) فكلّ من يموت يكون في البرزخ  حياً إمّا روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النيران وما قيمة هذه الحياة ،  وأمّا الشهيد فله رزق حسن عند ربّه ، لا خوف عليهم و لا هم يحزنون ، و الله سبحانه  سوف يتولّى أموره  و هو الحيّ  بما للكلمة من معنى ولذلك قال (وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ)(آل عمران/169). (وَلاَ تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لاَ تَشْعُرُونَ)(البقرة/154). وهذا الرزق الإلهي يوجب رقيّه إلى أعلى العليين دون غيره من الأموات حيث يكونوا على ما هم عليه يوم خروجهم من الدنيا اللهم إلا لو كانت لديهم صدقة جارية.

ولكن مع ذلك كم الفاصل بين رقي وتكامل الشهداء وبين الرقي جرّاء الصدقة الجارية ، فهنيئاً لشهدائنا الأبرار وتعساً للقتلة الأشرار . إبراهيم الأنصاري 5 شعبان 1436