• عنواننا في التلغرام : https://telegram.me/al_kawthar الإيميل : alkawthar.com@gmail.com
  • اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَبا عَبْدِاللهِ وَعَلَى الاَْرْواحِ الَّتي حَلَّتْ بِفِنائِكَ عَلَيْكَ مِنّي سَلامُ اللهِ اَبَداً ما بَقيتُ وَبَقِيَ اللَّيْلُ وَالنَّهارُ وَلا جَعَلَهُ اللهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنّي لِزِيارَتِكُمْ ، اَلسَّلامُ عَلَى الْحُسَيْنِ وَعَلى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَعَلى اَوْلادِ الْحُسَيْنِ وَعَلى اَصْحابِ الْحُسَيْن ِ (اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه و على آبائه في هذه الساعة و في كل ساعة وليا و حافظا و قائدا و ناصرا و دليلا و عينا حتى تسكنه أرضك طوعا و تمتعه فيها طويلا)

جاهل متنسك ! 20157 20153 20151 هـ - الموافق 07 يونيو 2015

كان من أهم أعضاء مكتب الإمام الخميني قدس سره ثمّ آية الله العظمى الأراكي رحمه الله ثمّ آية الله العظمى بهجت رضوان الله عليه وكانت مهمّته هي أخذ الأخماس من المقلدين وهي مهمّة صعبة للغاية لأنّه كان يتداول الملايين في كلّ يوم ، و لا تعطى هذه المسؤولية إلا لم يعتمد عليه في دينه ، إنّه حجّة الإسلام والمسلمين الشيخ عبدالعلى قرهى حفظه الله ، كان يتميز في أنّه دائماً يحاول بيان سرّ الأحكام و الفتاوى التي يبيّنها للوكلاء و أيضاً بيان ذكريات أو قصص عن الإمام ره ، في سنة 81 ذهبت إلى مكتب الإمام في قم وهو بيته الكائن في (يخجال قاضي) و كان لدي مبلغٌ و قدره حوالي 750 الف تومان !  كان هذا يعدّ مبلغاً كبيراً في الثمانينات فكان سعر (150متر مربع ) من الأرض في قم حوالي 25 الفا ، فدخلت الغرفة وجلست إلى جنب الشيخ القرهي ودفعت إليه كلّ المبلغ فأرجع لي حوالي نصفه أي (350) ألف تومان ! قلت له : ماذا أفعل بهذه الأموال ؟ قال : تصرّف ما شأت !  قلت له شيخنا لماذا هذا الإعتماد على شخص لا تعرفه ؟  قال تقرّب إلي ولدي وبصوت هادئ قال : ( الإمام الخميني قد علّمني ضابطاً لمعرفة علماء الدين ، قال : إذا دخل طالب العلم عليك فرأيت شكله و زيّه و حركاته غير متعارفة بل فيها نوع من القدسية والخضوع والخشوع (كما يقال مقدّس!)  فتحذّر منه ولا تعتمد عليه خصوصاً في الأموال إلا بعد التحري والبحث فلعلّ إبليس هو وراء هذه التصرفات !  فرغم أنّ القدسية هي مقام عظيم لأنّها نابعة من الله الملك القدوس إلا أن الوصول إليها يتطلّب الإخلاص و الجهد و العمل كما شاهدنا ذلك في شخصيات أبرزها آية الله بهجت رضوان الله تعالى عليه ، فيا أيّها العزيز  قبل أن تتزيّ بزي العرفاء كن عارفاً وقبل أن تتظاهر بلباس الأتقياء كن تقياً وإياك أن تتظاهر بالعرفان والتقوى والقدسية فتكون مصداقاً لمن قصم ظهر رسول الله صلى الله عليه وآله وهو (الجاهل المتنسّك) فلا رهبانية في الإسلام .