• عنواننا في التلغرام : https://telegram.me/al_kawthar الإيميل : alkawthar.com@gmail.com
  • اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَبا عَبْدِاللهِ وَعَلَى الاَْرْواحِ الَّتي حَلَّتْ بِفِنائِكَ عَلَيْكَ مِنّي سَلامُ اللهِ اَبَداً ما بَقيتُ وَبَقِيَ اللَّيْلُ وَالنَّهارُ وَلا جَعَلَهُ اللهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنّي لِزِيارَتِكُمْ ، اَلسَّلامُ عَلَى الْحُسَيْنِ وَعَلى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَعَلى اَوْلادِ الْحُسَيْنِ وَعَلى اَصْحابِ الْحُسَيْن ِ (اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه و على آبائه في هذه الساعة و في كل ساعة وليا و حافظا و قائدا و ناصرا و دليلا و عينا حتى تسكنه أرضك طوعا و تمتعه فيها طويلا)

الصراخ لا غير 20157 20153 20151 هـ - الموافق 12 يونيو 2015

الصراغ لا غير !

إنّه من أبرز و أشجع أصحاب الإمام الخميني قدّس سرّه ، إنّه مغامر مغوار كان يبث صدى الإمام في أرجاء البلاد ويتنقل من بلاد إلى آخر بطريقته الخاصة المحيّرة للعقول تارة في زي عربي و أخرى باكستاني وثالثة أفغاني و رابعة تركي وهكذا ، يأخذ معه أشرطة الكاسيت لمحاضرات الإمام رحمه الله و ينشرها في إيران و في البلدان الأخرى وبطبيعة الحال لم يأمن من شرّهم ، فكم ابتلى بالسجن و الضرب و التعذيب الشديد ، هو من أركان الجمهورية و مؤسسى الحرس قال عنه الإمام (هو كان ابناً للإسلام و القرآن) إنّه الشهيد العزيز حجت الإسلام و المسلمين الشيخ محمّد المنتظري رضوان الله عليه ، في سنة 76 تشرّف إلى النجف الأشرف لزيارة أمير المؤمنين عليه السلام ولقاء الإمام رضوان الله عليه ، كان الإمام يصلّى الظهرين في مسجد الشيخ الأنصاري الذي هو معروف بمسجد الترك في الحويش ، والإعلام المناوئ للإمام جعل عدد المصلين قليلين و هذا ما كان يبعث الأسف و الحزن على جهالة الأمّة ، وكان من المحتمل جدّا أن يقوم أحد الأعداء بقتل الإمام حين الصلاة . قال لي مكبّر صلاة الإمام (علي) و كان ولداً عمره حوالي 6 أو 7 سنوات قال : إنّ الشيخ محمد منتظرى ناداني قبل الصلاة و قال : يا ولدي علي إذا قام أحد المصلين حين السجود و توجّه نحو الإمام ماذا عساك تفعل ؟ قلت لا أدري : قال :(أصرخ لا غير) !! 

هذا هو نوع من الدفاع عن نفوس الأهل و الأعزاء حيث قال تعالى (و أعدّوا لهم ما استطعتم من قوة ) فلم يحدد سبحانه القوّة ، فكلّ شيء يردع العدوّ من أن يمسّ السوء إليك و لو كان مجرّد صراخ فلابد من إعداده ، ونحن اليوم نواجه تحديات خطيرة من زمرة منحرفة مكفّرة فأقل الإيمان أن ندافع عن أنفسنا و أهلينا بالصراخ وماذا يعني ذلك (وضع جرس انذار كبير و قوي يصلّ دويه مئات الأمتار بحيث تكون أزرته في أماكن مختلفة فبمجرّد أن أحسست مجيء إبليس من الأبالسة تضغط على الزر ليجتمع الناس حول البيت فلعلّ هذا يقلل من  الضرر ، أعاذنا الله شرّ الأعداء ) ولكن هناك وسيلة معنوية أخرى أهم وأشدّ سنذكرها في الرؤية التالية.

مشهد المقدّسة – 22 شعبان 1436