• عنواننا في التلغرام : https://telegram.me/al_kawthar الإيميل : alkawthar.com@gmail.com
  • اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَبا عَبْدِاللهِ وَعَلَى الاَْرْواحِ الَّتي حَلَّتْ بِفِنائِكَ عَلَيْكَ مِنّي سَلامُ اللهِ اَبَداً ما بَقيتُ وَبَقِيَ اللَّيْلُ وَالنَّهارُ وَلا جَعَلَهُ اللهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنّي لِزِيارَتِكُمْ ، اَلسَّلامُ عَلَى الْحُسَيْنِ وَعَلى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَعَلى اَوْلادِ الْحُسَيْنِ وَعَلى اَصْحابِ الْحُسَيْن ِ (اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه و على آبائه في هذه الساعة و في كل ساعة وليا و حافظا و قائدا و ناصرا و دليلا و عينا حتى تسكنه أرضك طوعا و تمتعه فيها طويلا)

ما أدريك ما البقيع ! 20157 20153 20151 هـ - الموافق 27 يوليو 2015

    ساعة هبوط الطائرة إلى مطار جدّة و رغم أنّ حجّاجنا الكرام من الجمهورية الإسلامية ليست لديهم خلفية عن الجزيرة العربية أبداً إلا أنّ مشاهدة المظاهر تجعل بعضهم ينبهر منها ، إنّهم من محافظة خوزستان وهم يتحدّثون بالعربية من مدينة الهويزة والحميدية و شادكان، فإذا بهم تركوني كمرشد للحملة ولبسوا العقال مع البشت الأصلي المسى (بالخاشية) وذهبوا يتقرّبون برجال المطار يسلّمون عليهم و يقولون أننا عرب مثلكم ولكننا نعيش في إيران ونحن أصدقائكم ثمّ يرجعون إلى مسؤولي الحملة ويلومونهم بأنّكم خدعتمونا !! فنعم الرجال هؤلاء !! نقول لهم لا تنخدعوا بالمظاهر فالباطن يختلف عن الظاهر ، هؤلاء لا يعرفون شيئاً اسمه الدين ولا هم ملتزمون بالتعاليم ... ولكن تخاطب من !

بمجرّد و صولنا إلى المدينة المنوّرة كنت آخذهم في الصباح المبكّر إلى زيارة النبي صلى الله عليه وآله وبعد اكمال الزيارة ندخل الروضة ويشاهدون ما يشاهدون من هؤلاء المحاصرين قبر النبي صلى الله عليه وآله يضربون كلّ من يتقرب إلى الضريح و يخاطبونه (مشرك!) ولكن مع ذلك ما زال هؤلاء الزوار المغفلين يصرّون على موقفهم الإيجابي تجاههم .

ولكن هل تدري أيها المحبّ العاشق متى تكون المفاجأة ؟ عند دخولهم البقيع ! يسألونني شيخنا لمن هذه القبور ؟ أقول: هي لأئمتنا ، و من هم ؟ الإمام الحسن والإمام زين العابدين والإمام الباقر والإمام الصادق عليهم السلام ... صحيح ؟ نعم . لا نصدق !! ولم هكذا ؟ أين الأضرحة وأين القبّة ؟ خُرِّبت !! من خرّبها ؟ أصدقائكم الوهابية ... شيخنا لا تمازح !! وأي مزاح ... اسألهم ليجيبوك ؟ وما إن عرفوا الحقيقة فإذا هم ينقلبون مائة و ثمانين درجة وويصرخون بكاء على مظلومية أهل البيت عليهم السلام أولا و على حالهم تأسفاً ثانيا و يأتى الواحد منهم إلي فيقبّلني و يعانقني و هو يبكي و يعتذر من مواقفه السابقة ويلعن و يدعوا عليهم فأقول له : أسكت لئلا تسجن فآخذه إلى الفندق و هو مليء بالغضب على أعداء آل محمّد متمسكاً بمذهبه و ناوياً تبليع رسالات ربّه عند الرجوع إلى وطنه .. فهاهنا تتضح لي العبارة الواردة في الزيارة الجامعة (ونصحتم له في السر والعلانية) فأمير المؤمنين عليهم السلام والأئمة عليهم السلام  عند استشهادهم نصحوا لله علانية و أئمة البقيع عليهم السلام بعد هدم قبورهم نصحوا لله سراً وكلّهم نور واحد . علماً بأن هذه القصة وقعت في الثمانينات والآن للأئمتنا الدور الأوّل في هداية العرب السنّة من أفريقيا خصوصاً المغربيين و التونسيين والمصريين إلى الإسلام الأصيل و ابعادهم عن الإسلام الإمريكي الوهابي  المزيّف.  اللهم نوّرنا بنورهم و ارزقنا زيارتهم و شفاعتهم و رؤيتهم... آمين  مشهد المقدّسة 19 شوال 1463 – إبراهيم الأنصاري