• عنواننا في التلغرام : https://telegram.me/al_kawthar الإيميل : alkawthar.com@gmail.com
  • اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَبا عَبْدِاللهِ وَعَلَى الاَْرْواحِ الَّتي حَلَّتْ بِفِنائِكَ عَلَيْكَ مِنّي سَلامُ اللهِ اَبَداً ما بَقيتُ وَبَقِيَ اللَّيْلُ وَالنَّهارُ وَلا جَعَلَهُ اللهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنّي لِزِيارَتِكُمْ ، اَلسَّلامُ عَلَى الْحُسَيْنِ وَعَلى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَعَلى اَوْلادِ الْحُسَيْنِ وَعَلى اَصْحابِ الْحُسَيْن ِ (اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه و على آبائه في هذه الساعة و في كل ساعة وليا و حافظا و قائدا و ناصرا و دليلا و عينا حتى تسكنه أرضك طوعا و تمتعه فيها طويلا)

وساوس إبليس ! 20157 20153 20151 هـ - الموافق 20 أغسطس 2015

کنت حاضراٌ فی حرم السيّدة المعصومة عليها السلام و هو يدرّسنا الفقه، ورغم تقواه الكبير و قدسيته العالية إلا أنّه كان معروفاً في مزاحه  مع تلامذته راعياً الموازين الشرعية والنزاهة والعفّة .

في أحدى الأيام أراد أن يبيّن جملةً  فإذا بأحد الطلبه قاطعَه و بدأ في نقد كلامه فقال الأستاذ : أنا لم أبيّن ما في ضميري  فكيف تقاطعني و تنتقد علي ؟

قال:أنا أعلم ماذا تريد أن تقول!

قال الأستاذ : وكيف علمت بذلك ؟ أظنك تعلم الغيب ! فلعلّك نبي مرسل !

ثم نادى : يا ناس إنّه يعلم الغيب فهو نبي واجب الإتباع ، فاتبعوه و أطيعوه !

ثمّ التفت إليه فقال : أعتذر من هذا الكلام ، أنا لا أريد القول بهذا الذي توهمته أنت.

إنّه آية الله العظمى السيد شهاب الدين المرعشي النجفي رضوان الله عليه،  صلاته في الصحن الشريف كان معروفاً في الدقّة و الإتقان و السرعة الفائقة ! فكم منّا يعاني في صلاته من هجوم الأوهام المشبوهة و الأفكار الباطلة و الخيالات الزائفة ، ولا يرى لها حلاً أصلا.

وللخلاص منها لا سبيل له  إلا أن يصلّيها جماعة فإنّ إبليس لا يتمكّن من التعرّض لصلاة الجماعة خصوصاً إذا كان الإمام معروفاً في عدالته و فضله  ، دون الصلاة فرادى فيكون إبليس هو اللاعب الرئيسي فيها ، أعاذنا الله شرّه.

و هناك حلّ آخر للخلاص من وساوس إبليس اللعين وهو : أن يسرع المصلي في صلاته من دون أن يخلَّ بالدقّة في مخارج الحروف وفي الحركات و السكنات وفي الطمأنينة ، فحينئذٍ لا يفسح لإبليس المجال للولوج في صلاته ، ومع الإستمرار على ذلك أربعين يوماً ستنتهى المحنة بطرد إبليس خائباً خاسراً ويتمّ الفتح المبين!

 نسأل الله أن يوفقنا وإياكم التوجّه إلى ربنا حين الصلاة .