عاشق كربلاء 20157 20153 20151 هـ - الموافق 22 أغسطس 2015
السرقة بعينها !
عملا بتوصية أبي رحمه الله الذي كان يعرفه شخصياً ، بمجرد أن وصلنا إلى مدينة النجف الأشرف ذهبنا لزيارته ، وهو المرجع آيت الله العظمى السيد محمود الشاهرودي قدّس سرّه وكان آن ذاك أي في سنة 1974 يبلغ من العمر ثلاث و تسعون سنة ، كان جالساً في غرفة صغيرة في منزله الكائن في شارع الرسول و كان وجههً كالبدر المنير وإلى جنبه ابنه السيد علي الشاهرودي رضوان الله تعالى عليه ، سلمت عليه وقبّلت يده وقلت له إني جئت إلى النجف لدراسة العلوم الإسلامية فقال بصوت خفيف : (وفقك الله لذلك) .
توفى في نفس السنة و شاركت في تشييع جنازته مع عدد كبير من الشخصيات العلمائية .
وكان يُعرف بعدم تركه لزيارة عاشوراء في كل يوم طوال حياته ، وأيضاً ذهابه إلى كربلاء لزيارة الإمام الحسين عليه السلام ، فقد ذهب لزيارة كربلاء المقدسة خلال عمره الشريف ماشيا على قدميه 260 مرة .
و أمّا زهده و تقواه فكان معروفاً لدى الناس جميعاً ، يقول العلامة الزاهد الشيخ الطبرسي حفظه الله ، ذهبت لزيارته فقيل لي إنّه على السطح ينتظر أن يجفَّ قميصه ليلبسه لأنّه لا يمتلك غيرها ! سبحان الله ، كيف ... وكان مرجع تقليد لأكثر الكويتيين و البحرنيين !
يا عزيزي إياك و التهاون في أداء حقوقك الشرعية فلا فرق بين من لا يخمس أمواله ويسرق من أموال الإمام المهدي روحي فداه و بين من سرق أموال الإمام الحسين عليه السلام يوم عاشوراء و سلب القرط من أذن أطفاله !
إبراهيم الأنصاري – 7 ذي القعدة 1436 – المنامة – البحرين