• عنواننا في التلغرام : https://telegram.me/al_kawthar الإيميل : alkawthar.com@gmail.com
  • اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَبا عَبْدِاللهِ وَعَلَى الاَْرْواحِ الَّتي حَلَّتْ بِفِنائِكَ عَلَيْكَ مِنّي سَلامُ اللهِ اَبَداً ما بَقيتُ وَبَقِيَ اللَّيْلُ وَالنَّهارُ وَلا جَعَلَهُ اللهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنّي لِزِيارَتِكُمْ ، اَلسَّلامُ عَلَى الْحُسَيْنِ وَعَلى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَعَلى اَوْلادِ الْحُسَيْنِ وَعَلى اَصْحابِ الْحُسَيْن ِ (اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه و على آبائه في هذه الساعة و في كل ساعة وليا و حافظا و قائدا و ناصرا و دليلا و عينا حتى تسكنه أرضك طوعا و تمتعه فيها طويلا)

أين اللحم ! 20167 20163 20161 هـ - الموافق 07 يناير 2016

في سنة 1975 وبالتحديد في المدرسة الشبّرية ، تأخّر السيد الأستاذ عن الدرس سألناه عن سبب ذلك فقال : يا لها من مفاجأة في مكتب سماحة آية الله العظمى السيد أبي القاسم الخوئي قدّس سرّه ، إنّه كان يجلس في مكتبه في النجف الأشرف فيدير شئون المرجعية من الإجابة على المسائل الشرعية و استلام الحقوق و متابعة الأمور ، إلى ما بعد المغرب ثمّ يذهب إلى مدينة الكوفة ليستريح ساعات فيستيقظ في الصباح المبكر ليمارس نشاطاته ، ولكن في هذه المرّة لم يُسمح له بالذهاب وذلك أنّ جميع المشايخ والسادة أرادوا ترك المكتب إلاّ أنّ هناك رجلا لبنانياً كبيراً في السن أبى أن يخرج !

إنّ السيد يريد أن يستريح فالرجاء ترك المجلس ، قال لن أخرج من هنا أبداً ! ولماذا ؟

إنّني أخٌ خليص للسيد الخوئي ! سأله السيد من أنت قال أنا فلان (هاجرت إلى لبنان) !! فتعانقا و بكيا ساعة لطول الفراق وأخذا يتحدثان معاً باللغة التركية الخوئية . فجلس الحضور يشاهدون هذا المشهد الجميل ثمّ خاطب الرجل الحضور وقال :

كنّا صغاراً وكان أبونا رحمه الله يدفع إلينا مبلغاً من المال لنشتري إداماً للبيت من لحم و خضروات و فواكه ، فكلّ واحد من إخواننا كان يؤدّي ما عليه من المسؤولية إلا هذا ... وأشار إلى السيد أبي القاسم الخوئي ! لأنّه كان يأخذ المبلغ و يخرج من البيت و هو ماسكاً كتابَه فيستمر في القرائة وسرعان ما يرجع ! اين اللحم ؟ اسمح لي يا أبتاه نسيت ! فيرجع ليشتري ولكن انشغاله بالقرائة كان ينسيه كلّ أمر دنيوي !!

فقال له أبي : يا أبا القاسم أنت ابق هنا و اشتغل بالدراسة واخوانك هم الذين سيديرون شئون المنزل.

والآن و بعد مرور حوالي سبعين سنة أنظروا أيّها الحضار هذا صار المرجع الديني الأعلى و أمّا نحن فترون حالًنا .

الأستاذ خاطبنا : هذه الصدفة هي التي أخرتني عن الدرس فأعتذر .

إبراهيم الأنصاري

بمناسبة سنوية ارتحال سماحة آيت الله العظمى السيد الخوئي قدّس سرّه.