الدخول في الغار! 20157 20153 20151 هـ - الموافق 31 مارس 2015
الدخول في الغار! بعدما ذكر سبحانه قصّة دخول الرسول في غار الثور قال :.. وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ . هذا العلوّ يتجلّى في سجود العبد لله تعالى في الحديث لما نزلت : سبّح اسم ربك الأعلى ، قال لنا رسول الله ص : اجعلوها في سجودكم . والسجدة هي غمض العين عن الغير، والهجرة عن عالم المادة ورفض الأنانية والفرار من النفس بالكامل وتحقق الخلوة مع ربّ العالمين وبذلك يتحقق الأنس وتظهر المحبّة التامة حيث تخترق الحجب خصوصاً لو كانت على تربة سيد الشهداء عليه السلام فعن الصادق عليه السّلام أنه قال: إن السجود على تربة أبي عبد الله عليه السّلام يخرق الحجب السبع . وهل لنا نحن المقصرّون أن ندعّي أنّنا سجدنا ولو مرة واحدة في عمرنا لله وحده ؟ إنّه ادّعاء كاذب قطعاً ولذلك علينا أن نستغفر بعد رفع الرأس من السجدة الأولى رغم شأنها و منزلتها العظيمة ... فتأمّل في ذلك أيّها الحبيب .