إقامة عمود الدين 20157 20153 20151 هـ - الموافق 03 مايو 2015
إقامة عمود الدين : أيّها الأحبّة علينا أن ننسق أنفسنا ونحن نعيش أجواء الصلوات الخمس مع وجود الإمام المهدي أرواحنا فداه و ندخل في هذا المصعد الملكوتي لكي تقبل صلاتنا فنحلق و نرتقي إلى الأعلى (واجعل صلاتنا به مقبولة) فعند إقامة صلاة الصبح يجب المحافظة عليها قائمة إلى وقت الظهيرة وذلك بابقاء تلك الصلاة في وجودنا بحيث تستوعب كافة زوايا القلب حتى يصل وقت الظهيرة وهكذا تبقى صورة صلاة الظهرين إلى وقت العشائين ثمّ ننام مع الصلاة فنعانقها كي نحس بها بكلّ مشاعرنا يقول الرسول (ص): (أفضل الناس من عشق العبادة فعانقها وأحبها بقلبه، وباشرها بجسده...) وبالنتيجة تكون جميع أوقاتنا مليئةً بالصلاة الذي هو الدين القيّم القائم بالإمام و حينئذ تكون ذو قيمة عالية ...تأمّل ! وهو الدين المرضي لله تعالى، وهو العمود القويّ الذي (..أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ ، تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا) و صاحبه ( كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمْ الْكُفَّارَ) حينئذٍ يمكننا أنّ نبني على هذا العمود بناء شامح يصل إلى ساق العرش لا يتأثر بالعواصف الشديدة والزلازل الشيطانية المدمّرة وبطبيعة الحال سوف نكون في راحة و هدوء و طمأنينة و أمان وسندخل الجنّة بسلام آمنين هذا قد بينه سبحانه في قوله تعالى (فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا ) و لا يخفى أنّ مقام إبراهيم عليه السلام غير مكان إبراهيم ، فالمقام هذا يعنى به الإمامة ...تأمّل . فمن دخل في الإمامة لا محالة قد أمن من الفزع الأكبر يوم لا ينفع مال و لا بنون ، وكلّ من ينظر إلى هذا المصلّى سيهتدي إلى الصراط الحميد ، فعليك بالتباهي أيها الحبيب فإنّ الإمام الحجّة روحي فداه قد جعلك من خلال إقامتك الصلاة واسطة بينه و بين الآخرين الذين يدخلون من خلالك في دين الله أفواجاً ولهذه الصلاة بركات في الدنيا و في دولة الإمام الحجّة و في القيامة ... سنبينها هذه الليلة إن شاء الله تحت عنوان (خيام حور العين).. العبد: إبراهيم الأنصاري البحراني 14 رجب 1436 الساعة 12:45