غيرة اللّه 20157 20153 20151 هـ - الموافق 03 يناير 2015
في المقاتل : في يوم عاشوراء, وعندما أصبح الإمام الحسين عليه السلام وحيداً فريداً, جاء شمر في جماعة من أصحابه فحالوا بين الإمام الحسين وبين رحله فصاح الحسين عليه السلام - (ويلكم يا شيعة آل سفيان, إن لم يكن لكم دين, وكنتم لا تخافون يوم المعاد, فكونوا أحراراً في دنياكم. وارجعوا إلى أحسابكم إن كنتم عرباً كما تزعمون). فناداه شمر : ما تقول يا ابن فاطمة؟ فقال : أقول إني أقاتلكم وتقاتلونني, والنساء ليس عليهن جناح. فامنعوا عتاتكم وجهالكم وطغاتكم من التعرض لحرمي ما دمت حياً. فقال شمر : لك ذلك يا ابن فاطمة - ثم صاح - إليكم عن حرم الرجل واقصدوه بنفسه, فلعمري هو كفؤ كريم. فقصدوه بالحرب.
ولكن المصيبة العظمى ما نقله المسعودي (أقام أمير المؤمنين ومن معه من شيعته في منزله بما عهد إليه رسول الله . فوجهوا إلى منزله ، فهجموا عليه ، وأحرقوا بابه ، واستخرجوه منه كرها ، وضغطوا سيدة النساء بالباب حتى أسقطت محسنا ، وأخذوه بالبيعة فامتنع ، وقال : لا أفعل . فقالوا : نقتلك ... إلى آخره الحديث) فالهجوم وقع بمرأى من صاحب الغيرة أمير المؤمنين عليه السلام.