• عنواننا في التلغرام : https://telegram.me/al_kawthar الإيميل : alkawthar.com@gmail.com
  • اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَبا عَبْدِاللهِ وَعَلَى الاَْرْواحِ الَّتي حَلَّتْ بِفِنائِكَ عَلَيْكَ مِنّي سَلامُ اللهِ اَبَداً ما بَقيتُ وَبَقِيَ اللَّيْلُ وَالنَّهارُ وَلا جَعَلَهُ اللهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنّي لِزِيارَتِكُمْ ، اَلسَّلامُ عَلَى الْحُسَيْنِ وَعَلى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَعَلى اَوْلادِ الْحُسَيْنِ وَعَلى اَصْحابِ الْحُسَيْن ِ (اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه و على آبائه في هذه الساعة و في كل ساعة وليا و حافظا و قائدا و ناصرا و دليلا و عينا حتى تسكنه أرضك طوعا و تمتعه فيها طويلا)

قد قامت الصلاة ! 20157 20153 20151 هـ - الموافق 15 فبراير 2015

قد قامت الصلاة  ! لواقعة عاشوراء جانب عرفاني إلهي كبير حيث تجلى جمال العبودية فيها ( لا معبود سواك) وقد وصل كلّ شيء حتى الصلاة إلى مقام الشهادة تلك الصلاة التي أقامها سيد الشهداء عليه السلام فأذّن لها هو و أقام ، ولم لا وهو القربان (إلهي تقبل منّا هذا القربان) والصلاة أيضاً (قربان كلّ تقي) فاندمج القربانان وسكنا في ظلّ العرش فاقشعرت أضله العرش كما في الزيارة. هذه الصلاة كسيد الشهداء وصلت إلى الفناء في الله  لأنّها تجردت من كلّ الشوائب  فتوسّعت و انتشرت ! ولذلك أصبح لها تأثيرٌ مباشرٌ في قلوب المؤمنين! فلولا عاشوراء  لما كان للصلاة روح و لا جسد، ولذلك نخاطبه عليه السلام (أشهد أنك قد أقمت الصلاة ). كان للإمام وأصحابه( دوي كدوي النحل بين قائم وقاعد وراكع وساجد) و ما إن فرغوا  من الصلاة  إلا و عرجوا إلى المعشوق وعانقوه ( الصلاة معراج المؤمن) فاستقّرت خيمة الدين على العمود و استوت الصلاة على سوقها (عن أبي جعفر عليه السلام  الصلاة عمود الدين   مثلها  كمثل عمود الفسطاس إذا ثبت  العمود ثبت الهودج ) هذا بعد أن مكّن  الإمام في الأرض مع رجال ونساء وأطفال و شيوخ في يوم عاشوراء ، فصارت صلاتهم خريطة ملكوتية للصلاة المهدوية التي ستقام ميدانياً في دولته المباركة ( الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة ) والآن تأمّل أيها الحبيب كلام الإمام الصادق  عليه السلام  في قوله (قد قامت الصّلاة) إنما يعني به قيام القائم !!