أم أبيها 20157 20153 20151 هـ - الموافق 28 ديسمبر 2015
أمّ أبيها ! ينبغي التأمّل في مفهوم الفاطمية فهي تعني أنّ الإنسان يتحسّس وضع الآخرين ، فمجرّد أن شاهد عقدة يمكن له فكّها فيسعي لخلاصهم منها من دون التهاون والتمادي ، هذه هي صفة فاطمة فلا تريد الشرّ لأحد من شيعتها و دائماً تريد الخير لهم فالفاطمية تعني إحتضان المؤمنين وابعادهم عن المصاعب والأزمات ، فلقائل أن يقول إذن يكون مفهوم (المنجي) تحت خيمة الفاطمية ومن بركاتها ! أقول: نعم هو كذلك، فسفينة النجاة الحسينية المهدوية هي من فروع الفاطمية! بل حتّى الرحيمية والرؤوفية المحمدية كذلك وهذا يعني أنّها أم الحسين عليه السلام وأمّ المهدي عجل الله فرجه وهي في نفس الوقت أمّ أبيها ، وهذا شأن الأمّ تحتضن أولادها و محبيها و تحافظ عليهم! فاطمة !! يا لها من أمّ تقف على باب الجنّة وتدخل شيعتها و محبيها في النعيم الإلهي . فمن هذا المنظار تكون هذه الدار جميلة بفاطمة عليها السلام و كذلك دار الآخرة يتضاعف جمالها وحسنها بوجود فاطمة الزهراء عليها السلام.