مهدي فاطمة عليهما السلام: 20157 20153 20151 هـ - الموافق 24 مارس 2015
مهدي فاطمة عليهما السلام: كيف تنظر إلى صاحب الأمر ؟ لك أن تنظر إليه من منظار رضوي فحينئذٍ ستشاهد فيه الأسرار الرضوية ثمّ ترجع إلى الراضي بالقدر والقضاء و تكتشف فيه ما لم تكن تعرف من قبل ، ولك أن تلاحظ الإمام الحجّة روحي فداه من خلال جدّه الغريب شهيد الطف و في هذه المرّة سترى الإمام الحسين عليه السلام بكلّ ما لديه من صفات ومواقف و أفعال قد انعكس في ابنه الإمام الخائف من اندراس الدين ، وكأنّك لاحظت الحسين عليه السلام بعينه . وأمّا لو أردت أن تتعرّف على مهدي فاطمة عليهما السلام فلابدّ أن تلاحظ أولا أم المهدي بل أم أبيها فاطمة الزهراء بكلّ ما لديها من أسرار كامنة لتعرف ابنها الإمام القائم المنتقم وذلك لأنها الأسوة للمنجي المنتقم الصبور الثائر المصلح المجدد للإسلام بعد الإندراس ،فما أدريك ما فاطمة ؟ إنّها التي تفطم محبيها من النار كرهاً و اجباراً ونعم الكره والإجبار ، فلا تخلي شعيتها وأنفسهم بل تقلعهم من الشر و من نار جهنم !! وقد ظهرت الفاطمية في ابنها المنجي صاحب الزمان الذي كان الأنبياء قاطبة يطمعون فيه و يشتاقون إليه كما في قول شعيب (يقيت الله خير لكم إن كنتم مؤمنين) و قول لوط (لو أنّ لي بكم قوّة أو آوي إلى ركن شديد) ولو دققنا النظر لعرفنا بأنّ الأنبياء في الحقيقة يطمعون في فاطمية فاطمة عليها السلام (ما تكاملت نبوة نبي من الأنبياء حتى أقر بفضلها ومحبتها وهي الصديقة الكبرى وعلى معرفتها دارت القرون الاولى ) فنأمّل!