• عنواننا في التلغرام : https://telegram.me/al_kawthar الإيميل : alkawthar.com@gmail.com
  • اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَبا عَبْدِاللهِ وَعَلَى الاَْرْواحِ الَّتي حَلَّتْ بِفِنائِكَ عَلَيْكَ مِنّي سَلامُ اللهِ اَبَداً ما بَقيتُ وَبَقِيَ اللَّيْلُ وَالنَّهارُ وَلا جَعَلَهُ اللهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنّي لِزِيارَتِكُمْ ، اَلسَّلامُ عَلَى الْحُسَيْنِ وَعَلى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَعَلى اَوْلادِ الْحُسَيْنِ وَعَلى اَصْحابِ الْحُسَيْن ِ (اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه و على آبائه في هذه الساعة و في كل ساعة وليا و حافظا و قائدا و ناصرا و دليلا و عينا حتى تسكنه أرضك طوعا و تمتعه فيها طويلا)

الفداء الفاطمي ! 20157 20153 20151 هـ - الموافق 29 مارس 2015

الفداء الفاطمي ! كيف كان هارون عليه السلام يتصرّف مع موسى عليه السلام؟ إنّه تصرف نموذجي إلهي يعكس التبعية المحضة بين قلب التابع و المتبوع ، التي هي أعلى مستوى من الإطاعة وهذا ما تدلّ عليه عدد من الآيات، كما أنّ الحواريين أيضاً كانوا كذلك فلا يروون أنفسهم  بنحو مستقلّ بل يعتبرونها فانية في محبوبهم عيسى بن مريم عليه السلام ، ولكن السؤال الذي يطرح هنا هو ، أين نعثر على هذا التبعية في مستواها الأعلى و الأكمل ؟ نجدها في فاطمة عليها السلام فتصرفها مع أمير المؤمنين عليه السلام يعكس مدى حبّها له و ذوبانها فيه ! فرغم أنّها بنت الرسول الخاتم صلى الله عليه وآله وسلم لا ترى لنفسها أي استقلالية ، بل هي مرآة و نعم المرآة ! تنعكس فيها وجه سيد الوصيين بل كافة أبعاده حتّى المظلومية! فإذا أردنا أن نتعرّف على مظلومية أمير المؤمنين طوال 25 سنة ينبغي أن نلاحظ الظلم الواقع عليها في الأيام القلائل بحث لو كانت تصب على الأيام لصارت لياليا! وهكذا سائر الصفات العلوية اجتمعت في الحقيقة الفاطمية فهي كفؤ له .

وأمّا نحن : فينبغي لنا أن نُعين فاطمة بالورع والإجتهاد وذلك بالذوبان في ابنها المهدي عجّل الله فرجه (لي في ابنة رسول الله أسوة) و لسان حال الموقف الفاطمى هو (نفسي وأولادي و أبي وأمي و كل ما أحب فداء لحبيبي و معشوقي ابن الحسن العسكري عجّل الله فرجه) .