غسل الجنابة ! 20157 20153 20151 هـ - الموافق 13 أبريل 2015
غسل الجنابة!
إنّ أكبر مشكلة توّرط فيها بنو آدم هو البعد عن عالم الروحانية و الإبتلاء بعالم الطبيعة و والحشر مع البهائم و النباتات و الجمادات وهذا يعني الهبوط إلى أسفل السافلين ، ووصل الأمر في بعض الناس بحيث خرجوا عن حالة الإعتدال والإستقامة فصاروا يمشون على أيديهم وأرجلهم مرتفعة إلى الأعلى و بعضهم يمشى على بطنه ! وهناك من يمشى مكباً على وجهه (أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ)(الملك22). و ستنكشف الحقيقة يوم تبلى السرائر.
فلابدّ لنا من التضرع و التوسل إلى الله تعالى ليخرجنا من أسفل السافلين الذي هو ظلمات بعضها فوق بعض (اللهُ وليُّ الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور)(البقرة:257). فأهم طلب منه تعالى هو(اللهم احشرنا آدميين). فينغي خرج هذا الحجاب الغليظ في دار المضمار ومن ثمّ الحصول على الجائزة الكبرى في دار القرار.
والجدير بالذكر أنّ الحدث الأكبر أعني الجنابة بما أنّه أسوء حالات العبد حيث يندمج في العالم السفلي بالكامل يتطلّب الإغتسال بالماء الطهور الذي باطنه ولاية محمّد وآله الطيبين ، فينبغي لك أيّها الحبيب ملاحظة حقيقة باطن الغُسل و سرّه رغم الإتقان في ظاهره و قشره .