البلاغ المبين 20157 20153 20151 هـ - الموافق 14 أبريل 2015
البلاغ المبين : هل سبق لك أن تلاحظ سرّ حوزتي النجف و قم من منظار مهدوي ؟ فتعال معي لأبين لك جانباً منه ، إنّ هناك سرّا كامنا في أب هذه الأمّة أمير المؤمنين عليه السلام و أمّها فاطمة عليها السلام وهناك خصوصية أعطيت لهما فقط ! ألا ترى أن النجف الأشرف خاصة كان ولا زال مرجعا لكلّ من أراد معرفة علوم أهل البيت عليهم السلام ، وكذلك المدينة المنوّرة أعني جوار قبر بنت رسول الله فاطمة عليها السلام ، ولكن أين قبرها ؟
فلا بدّ من بديل كرمز للسرّ و كفرعٍ للأصل ، إنّه قم المقدّسة فعن الإمام الكاظم(ع) قال: (قم عش آل محمد(ص) وماوىشيعتهم) فكم من كبار العلماء بدءًا بالشيخ آيت الله العظمى حجّت ره و آيت الله العظمى الحائري اليزدي ره و انتهاء بالعلامة الطباطبائي ره و الإمام الخميني قدس سره قد تعلّموا و علّموا معارف أهل البيت عليهم السلام و نشروها بل حققوا شيئاً منها عيناً إنطلاقا من قم المقدّسة ، ولكن لا تغفل أيهّا العزيز من مسجد السهلة في جوار قبر المولى و مسجد جمكران في جوار قبر أخت الرضا فإنّهما بيت القصيد فالأولى أن لا أتحدّث عن هذا السرّ بل أتركك كي تفكّر فيهما أوّلا ثمّ توصل نفسك إلى ركب الصالحين لترى نفسك وأنت تُسقى من الماء المعين من يد ابن سيد المرسلين أرواحنا فداه وستجدّ هنا البلاغ المبين .