باب من أبواب الجنّة 20157 20153 20151 هـ - الموافق 18 أبريل 2015
باب من أبواب الجنّة !
يقال في تعريف العدل أنّه وضع الشيء في موضعه ، وهل يمكن لغير المعصوم أن يحقق العدل بما للكلمة من معنى ؟ لا يمكنه تحقيق العدل حتى على مستوى بسيط جدّا لأنّه لا يرى الموضع حتّى يضع الشيء فيه فهو لا يعلم الغيب . فكلّ ما نفعله نحن من أفعال و نتخذه من مواقف فهي عشوائية (...قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الأَعْمَى وَالْبَصِيرُ أَفَلاَ تَتَفَكَّرُونَ)(الأنعام/50). فمثلاً : أنت كطبيب تعالج الناس عامّة ، يا ترى هل عملك هذا يطابق العدل ؟ ما أدريك هذا الذي جاء إليك لعلاج عينيه و تقوية نظره لعله قنّاص داعشي مهمّته قتل المؤمنين أوسيكون كذلك و لو بعد عشر سنوات ! فهل ما فعلته هو عين الصواب و العدل أو هو الظلم بعينه إلا أنّك غافل عنه ، فأنت شأت أم أبيت سببٌ لقتل مئات المؤمنين الأبرياء ! و ستلوم نفسك حين تبلى السرائر أعني يوم القيامة و لذلك قال نعالى (لاَ أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ ، وَلاَ أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ)(القيامة 1- 2). وقس على هذا جميع الأفعال الصالحة في الظاهر، فلعلّ فرعون المستقبل يكون حاضراً في الصف الأوّل الإبتدائي و أنت مدرّسه ! نعم هناك فعل واحد فقط يطابق العدل حقيقة وهو الجهاد في سبيل الله ضد الأعداء كالحرب ضد الصهاينة، وللمجاهد و أن يرفع رأسه و يقول أنا أؤدي تكليفي الواجب عليّ و أنا أدين بدين الحقّ وكذلك من يدعمه في هذا المجال قال علي عليه السلام (الجهاد باب من أبواب الجنّة فتحه الله لخاصة أولياؤه) و لا يخفى عليك أنّ يوم القيامة هو يوم الدين (مالك يوم الدين) فتأمّل ! وسنوافيك معنى قوله تعالى (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ)(التوبة/33)..
هذا و هل للإصلاح محلّ من الإعراب في عصر الغيبة ؟ الجواب في الرؤية المقبلة إن شاء الله ..