خيام الجنّة ! 20157 20153 20151 هـ - الموافق 03 مايو 2015
خيام الجنذة : للصلاة بما هي عمود للدين بركاتٍ كثيرة لا تشاهد في هذه الدنيا بوضوح إلا شيئ قليل منها ولكن عندما تبلى السرائر ستَرفع الصلاة برقَعها و تكشف عن وجهها فإذا هي عن يمين العبد ذات وجه حسن ! ولكن هناك من هو أحسن وجها و أطيب ريحاً وأبهى هيئةً، فعندما تُسأل من أنت ؟ تقول أنا الولاية لآل محمد (ص) هكذا في حديث الإمامين الصادق والباقر عليهما السلام . ثمّ إنّ هذا العمود لابدّ من أن يكون مرتفعاً عالياً، وكلّما زاد ارتفاعه كثرت فائدته خصوصاً في الجنّة لأنّ خيام الجنّة تقام على عمود الصلاة ، وهل لنا أن نتنعم بالحور بل الجلوس إلى جانب المحبوب أعني أئمتنا عليهم السلام من دون إقامة الصلاة ؟ فينبغي لك أيّها المسافر أن تسعى لتكون صلاتك أكثر رفعة كي تجتاز البرزخ و القيامة فتصل إلى العرش فتلتقي بمعشوقك! وأمّا لو تأثرنا بإلقائات الشيطان ووساوس إبليس فانحرف العمود ولو بمقدار قليل عمّا يريده منّا صاحب الأمر ، فسوف نكون على شفا حفرة ربّما يجرّنا إلى السقوط وبالنتيجة يتهدّم بناء الدين و لا سمح الله نخرج من الدنيا صفر اليدين ! فكم من الجنّ والإنس أصبحت صلاتهم سبباً لسقوطهم وانهيارهم ، وعلى رأس هؤلاء شخص إبليس اللعين الذى طالما سجد و ركع وقام ، ابن عباس كان من المصلين ولكن لم يلتحق بركب الحسين عليه السلام الذي هو ركب الصالحين ، بل كلّ حجاج سنة 61 للهجرة تركوا إمامهم و لم ينصروه ، لماذا حدث ذلك ؟ لأنّهم أرادوا بناء خيمة الدين من دون الولاية فلم ينسقوا صلواتهم مع الإمام عليه السلام ، بل التجأوا إلى عبادة تتمحور على نفوسهم الناقصة و رغباتهم الزائلة . فالإمام عليه السلام أراد أن يثبّت خيمة الدين في كربلاء وهؤلاء أصرّوا على بقائه عليه السلام في مكّة .
إبراهيم الأنصاري البحراني 14 رجب الأصب 1436 الساعة 1:45 البحرين-المنامة