• عنواننا في التلغرام : https://telegram.me/al_kawthar الإيميل : alkawthar.com@gmail.com
  • اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَبا عَبْدِاللهِ وَعَلَى الاَْرْواحِ الَّتي حَلَّتْ بِفِنائِكَ عَلَيْكَ مِنّي سَلامُ اللهِ اَبَداً ما بَقيتُ وَبَقِيَ اللَّيْلُ وَالنَّهارُ وَلا جَعَلَهُ اللهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنّي لِزِيارَتِكُمْ ، اَلسَّلامُ عَلَى الْحُسَيْنِ وَعَلى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَعَلى اَوْلادِ الْحُسَيْنِ وَعَلى اَصْحابِ الْحُسَيْن ِ (اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه و على آبائه في هذه الساعة و في كل ساعة وليا و حافظا و قائدا و ناصرا و دليلا و عينا حتى تسكنه أرضك طوعا و تمتعه فيها طويلا)

عكس اتّجاه إبليس : 20157 20153 20151 هـ - الموافق 11 مايو 2015

عكس اتجاه إبليس : كم يصبح إمامك الحجّة بن الحسن المهدي عجّل الله فرجه فرحاً لو وافقته في رأيه وأعددت نفسك لنصرته و انسجمت معه في حركته فخاطبته(وَ قَلْبِي لَكُمْ مُسَلِّمٌ وَ رَأْيِي لَكُمْ تَبَعٌ، وَ نُصْرَتِي لَكُمْ مُعَدَّةٌ حَتَّى يُحْيِيَ اللَّهُ تَعَالَى دِينَهُ) رغم أنّ الجميع يتحرّكون إلى جهة تعاكس جهته ويقصدون غايةً لا تتوافق مع غايته ، فهل يشكّ أحدنا بأن دولة الباطل ما زالت مستولية على جميع زوايا حياتنا من دون استثناء ، و قد ركّز اللعين نواياه في أعماق فكرنا وأصبح يتلاعب بعقولنا و يسيّرها أينما و كيفما شاء .

 قال الإمام الخميني قدّس سرّه ( لا يستطيع أحدٌ أن يهرب من حيل الشيطان والنفس الخبيثة مظهر إبليس إلا عدد محدود من عباد الله الصالحين وأيضا الأولياء المقربون عليهم السلام.. وإذا استطاع فإنه لا يستطيع أن يهرب من كل غصونها وجذورها الدقيقة  والمعقدة جدا إلا أن يأخذ الله المتعال بيده) إنّ إبليس دخل في مأكلنا و ملبسنا و مشربنا و مسكننا وكلّ مرافق حياتنا. 

إذا كنت بصدد الخروج من دولة إبليس والإبتعاد عن جنوده و  الإلتحاق بركب الصالحين الذين هم القلّة ، فيا أيّها العزيز إذا تمنيت أنّ ينظر إليك إمامك عجل الله فرجه و أنت تُدخل السرور في قلبه فابتعد عن كيد إبليس وانطلق نحو إمامك كالحرّ الرياحي حينما قال( إنّي والله أخيّر نفسي بين الجنّة والنار، ووالله لا أختار على الجنّة شيئاً) ونتيجة هذا الموقف هو أنّ سيد شباب أهل الجنّة خاطبه (بخٍ بخٍ يا حر، أنت حرّ كما سمّيت في الدنيا والآخرة) هذا هو شأنك و منزلتك لا تبعها بثمن بخس . هل تعلم كم ستكون لهذه النظرة الرحيمة آثاراً في قلبك و بركات في دنياك و آخرتك .

فخاطب مولاك : ( وَانْظُرْ اِلَيْنا نَظْرَةً رَحيمَةً نَسْتَكْمِلُ بِهَا الْكَرامَةَ عِنْدَكَ، ثُمَّ لا تَصْرِفْها عَنّا بِجُودِكَ) وثمرة هذه النظرة هي الشهادة في سبيله و الوصول إلى ما وصل إليه علي الأكبر عليه السلام  (وَاسْقِنا مِنْ حَوْضِ جَدِّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ بِكَأسِهِ وَبِيَدِهِ رَيّاً رَوِيّاً هَنيئاً سائِغاً لا ظَمَاَ بَعْدَهُ يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ ) فهو عليه السلام حينما صرع شهيدا نادى أباه (هذا جَدِّي رسولُ اللهِ قد سَقاني بكأسِهِ الأَوفى شُربةً لا أظمأُ بعدَها أبداً) إبراهيم الأنصاري _ البحرين المنامة 21 رجب الأصب 1436 12:00 مساء