• عنواننا في التلغرام : https://telegram.me/al_kawthar الإيميل : alkawthar.com@gmail.com
  • اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَبا عَبْدِاللهِ وَعَلَى الاَْرْواحِ الَّتي حَلَّتْ بِفِنائِكَ عَلَيْكَ مِنّي سَلامُ اللهِ اَبَداً ما بَقيتُ وَبَقِيَ اللَّيْلُ وَالنَّهارُ وَلا جَعَلَهُ اللهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنّي لِزِيارَتِكُمْ ، اَلسَّلامُ عَلَى الْحُسَيْنِ وَعَلى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَعَلى اَوْلادِ الْحُسَيْنِ وَعَلى اَصْحابِ الْحُسَيْن ِ (اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه و على آبائه في هذه الساعة و في كل ساعة وليا و حافظا و قائدا و ناصرا و دليلا و عينا حتى تسكنه أرضك طوعا و تمتعه فيها طويلا)

البرامج الكاظمية 20157 20153 20151 هـ - الموافق 14 مايو 2015

البرامج الكاظمية: لم الإصرار على أنّ الأئمة عليهم السلام في مواقفهم كانوا وراء هذه الغاية فقط أو تلك ؟ فما المانع من أن ينطلقوا لتحقيق أهداف في الظاهر مختلفة وفي المعنى متّحدة تنصب في غدير واحد وهو رضا الله تعالى والتقرّب إليه. وبما أنّهم عليهم السلام حسب اعتقادنا القطعي يعلمون ما كان و ما يكون و ما هو كائن إلى يوم القيامة فهم إذن مطَّّلعون على أعماق الأرض حتّى عنان السماء فكلّهم مهديون أي يهدون الناس إلى العلوّ و يوصلونهم إلى الجنّة في مراحلها ضمن برامج متعدّدة نحن نطلق عليها البرامج النبوية و العلوية و الفاطمية  والحسنية والحسينية والكاظمية  بعضها مشتركة بين جميعهم و بعضها تختصّ بإمام واحد مثل تلك البرامج التي لها علاقة بالإسم أو الكنية البارزة للإمام كالعلوية والفاطمية والكاظميّة ، حسب حديث جابر بن عبد الله الأنصاري المعروف بحديث اللوح وهو من أمهات المصادر التي تبيّن حقيقة كلّ من المعصومين عليهم السلام والتجلّيات الإلهيّة الظاهرة في كلّ واحد منهم وفيه  (فقام جابر بن عبد الله الأنصاري فقال: يا رسول الله ومن الأئمة من ولد علي بن أبي طالب؟ فقال: الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، ثم سيد العابدين في زمانه علي بن الحسين، ثم الباقر محمد بن علي، وستدركه يا جابر فإذا أدركته فاقرأه مني السلام، ثم الصادق جعفر بن محمد، ثم الكاظم موسى بن جعفر) فهذا اللوح يبيّن السمات المميزة النابعة عن التجلي الربوبي الخاص لكلّ من أهل البيت عليهم السلام. هذا  وعند ملاحظة مجمل الأوضاع التي كان يتعايشها الإمام موسى بن جعفر عليه السلام نستنتج أنّه كان بصدد تحقيق هذه البرامج السبعة بحسب الرفعة والعلوّ والفضل .

  • و هو مشترك بين الإمام الكاظم و الرضا و الجواد عليهم السلام وهو الصراع لأجل اسقاط الإعتلاء الذي اكتسبته بنو العبّاس في عصر الخليفة هارون والمأمون عليهما لعائن الله ، لاحظ مواقف الإمام الرضا عليه السلام الذي كان في الظاهر هو ولي العهد ، إنّها حقيقة محطّمة لبنيان بني العباس عامّة وللخليفة مأمون خاصّة حيث آل أمر بني العباس بعده إلى الأفول و السقوط والإنتهاء.
  • شنّ حربٍ شعواء ضدّ المدعين للمهدوية حيث ظهر في بداية إمامة الإمام الصادق عليه السلام وانتهى في أواسط إمامة الإمام الكاظم عليه السلام، وقد حقّق الإمام عليه السلام نجاحاً كاملا حيث فضح هؤلاء المدّعين وأفسد أطروحتهم الواهية و هذا هو أهم برامج الإمام الكاظم عليه السلام.
  • تثبيت الفقه من خلال كتابة الأحاديث و الحفاظ عليها ، وهذا البرنامج مشترك بين الإمام الباقر و الصادق و الكاظم عليهم السلام .
  • سوق المجتمع الإسلامي إلى الإسلام الملازم لحبّ أهل البيت عليهم السلام وابعادهم عن الإسلام المجرّد عن الحبّ ، هذا أيضا مشترك بين الأئمة الثلاثة و لكن هو أكثر أهميّة في عصر الإمام الكاظم عليه السلام.
  • كظم الغيظ النابع من حديث اللوح وهو برنامج مختصٌّ للإمام الكاظم عليه السلام توضيح ذلك: أنّ الإمام موسى بن جعفر عليه السلام لابد وأن يكون كاظماً في علم الله تعالى ولذلك لابد وأن يواجه الصعوبات الكثيرة و الآلام القاصمة ؟ ولكن هل هي من خلال الضغوط السياسية والعسكرية ؟ كلا ! لأنّها كانت أشدّ بكثير في زمن العسكريين . فلم موسى هو الكاظم إذن ؟ الجواب: هو ابتعاد الأمّة عن امامهم من خلال تأسيس الفرق الباطلة ألا ترى أنّ أكثر الإنشعابات في الشيعة وقعت في عصره .لاحظ أنّ الإمام الكاظم هو الأكثر في الأئمة تقلّداً لمنصب الإمامة والمفروض أن يكون أنصاره أيضاً أكثر ، ولكن على العكس من ذلك لم يكن له من الحواريين و أصحاب السرّ إلا القليل ، هنا يتجلّى كظم الغيظ وهي الكاظمية فهي الصفة إذن هي قبال الشيعة لا غيرهم ، فالكاظمية هي من مواقفة الخاصّة الرئيسة.
  • الإمامة على من فوق الأرض و من تحت الثرى بمعنى السلطة التكوينية والتشريعية عليها.
  • رفعة العالم ، وهو برنامج لرسول الله و فاطمة وجميع أئمة أهل البيت عليهم السلام ونعني بها ولاية الأمر التي افتتحها الرسول صلى الله عليه وآله و سلّم في يوم الغدير والتي يتولاه في عصرنا صاحب الأمر أرواحنا فداه و سيستمر إلى الظهور فالرجعة فالقيامة فالجنّة .