• عنواننا في التلغرام : https://telegram.me/al_kawthar الإيميل : alkawthar.com@gmail.com
  • اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَبا عَبْدِاللهِ وَعَلَى الاَْرْواحِ الَّتي حَلَّتْ بِفِنائِكَ عَلَيْكَ مِنّي سَلامُ اللهِ اَبَداً ما بَقيتُ وَبَقِيَ اللَّيْلُ وَالنَّهارُ وَلا جَعَلَهُ اللهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنّي لِزِيارَتِكُمْ ، اَلسَّلامُ عَلَى الْحُسَيْنِ وَعَلى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَعَلى اَوْلادِ الْحُسَيْنِ وَعَلى اَصْحابِ الْحُسَيْن ِ (اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه و على آبائه في هذه الساعة و في كل ساعة وليا و حافظا و قائدا و ناصرا و دليلا و عينا حتى تسكنه أرضك طوعا و تمتعه فيها طويلا)

دعاء حفظ الإمام عجل الله فرجه 20157 20153 20151 هـ - الموافق 04 يونيو 2015

أسألة تتعلق بدعاء حفظ الإمام لابدّ من الإجابة عليها نشير إلى بعضها وهي رغم أنه تعالى غير محتاج إلى خلقه ليتخذ ولياً لنفسه ، فماذا تعني هذه الولاية ثمّ كيف نطلب من الله تعالى أن يكون للحجّة بن الحسن ولياً و حافظاً وقائداً و ناصراً ؟ ومن نحن لنطلب من الله أن يكون ولياً لحجته ! وما الفائدة من هذا الدعاء له و لنا ؟

أقول: هذه هي ولاية العزّ لا ولاية الذل لأنّه يقول (...وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا ) في الحديث عن الرسول ص قال :(من رآني فقد رأي الحق فالحجّة هو المرآة الصافية) فليس الإمام إلا تجلى أسماء الله الحسنى و اشراقة من نور وجهه تعالى الذي أضاء له كلّ شيء ، و لذلك تقول "وليّك" أي ولي الاسم الأعظم الإلهي و تقول: الحجّة بن الحسن من دون أن تذكر اسمه .. هذا الأمر لابدّ وأن يكون في هذه الساعة و في کل الساعة باعتبار أنّ الفيض لن يتوقف أبدا فعن الرسول ص (إلهي لاتکلني الي نفسي طرفة عينا ابداً)

ثمّ  مادام أنّ الإمام هو حافظ دين الله فعن الرسول ص (بهم يحفظ الله عزوجل دينه و بهم يعمر الله بلاده ) و في نفس الوقت يقول سبحانه (اللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ) فنطلب منه الحفظ لأنّ دعائنا بالنتيجة يرجع إلى أنفسنا فكأننا نطلب منه أن يحفظنا بحفظ الإمام الذي هو في الواقع حفظنا و بقائنا نحن فبهم يمسك السماء أن تقع على الأرض إلا بإذنه ، كما أنّ هذا الدعاء هو كالصلوات على محمّد وآل محمد و آثاره الكبيرة رغم أن الله و ملائكته يصلون على النبي .