من النور إلى النور 20157 20153 20151 هـ - الموافق 15 أغسطس 2015
ماذا نكتسب حينما نتوجّه إلى إمامنا الحسين عليه السلام مشياً على الأقدام ؟ نكتسب نور الإمام عليه السلام و ذلك من خلال قمر الشمس الحسيني أبي الفضل العباس عليه السلام ! ولكن سرعان ما ينمحي هذا النور من وجودنا جرّاء التعلقات الدنيوية إلى أن نوفّق مرة أخرى لزيارة الأربعين .
ولكن هناك من بقي فيها النور رغم صغر سنّها وسيبقى إلى يوم القيامة بل في الجنّة أيضاً ، وهي السيدة الجليلة فاطمة بنت الإمام موسى بن جعفر عليهما السلام ، ألا تلاحظ الملايين من الفقهاء و المفسّرين والعرفاء الربّانيين كيف يستنيرون منها للخروج من غياهب الجهل والتنوّر بنور العلم ، هذا إن دلّ على شيء يدلّ على استمرار بل استقرار النور الرضوي فيها ! حيث مشت قاصدةً مولاها الإمام الرضا عليه السلام ، فلا عجب أن نخاطبها في زيارتها (يا فاطمة ، اشفعي لي في الجنة ، فإن لك عند الله شأنا من الشأن).
وبما أنّ نورها يتبع نور الإمام الرضا عليه السلام ذلك الإمام الفاتح للطريق نحو دولة الإمام المهدي روحي فداه ، فمهمّتها تمحضت في السير و السلوك في هذا الطريق كما يظهر في زيارتها نظرياً(اسئل الله أن يرينا فيكم السرور و الفرج و أن يجمعنا و إياكم في زمرة جدكم محمد صل الله عليه و آله و أن لا يسلبنا معرفتكم إنه ولي قدير). ويُشاهد في حرمها ميدانياً ، فلا عجب أن يبدأ المؤمنون سيرَهم مشياً من حرم المعصومة عليها السلام و ينهونه بمسجد صاحب الزمان أروانها فداه (جمكران) فيا أيها الحبيب لا تغفل عن هذه الأمور ولا تمرّ عليها مرور الكرام فإنّها جميعاً آيات لك و لنا لعلّنا نوجّه وجهنا نحو كعبة المقصود فننجو من تبعات الهبوط .
إبراهيم الأنصاري البحراني – 29 شوال 1436 الساعة 05:45 مساء