الزهراء للهداية إلى الصراط 20157 20153 20151 هـ - الموافق 22 ديسمبر 2015
قد شرح الله الظلمات في قوله (أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ ... الخ )(النور/40). وفي الكافي 1: 151 حديث عن الإمام الصادق عليه السلام يبيّن مصداق هذه الآية بأنّ الظُلُماتٍ هو فلان وفلان و يَغْشاهُ مَوْجٌ فلان و أنّ ظُلُماتٌ بَعْضُها فَوْقَ بَعْضٍ معاوية (لعنه الله) .
و علماً بأنّ النبي الأكرم صلى الله عليه وآله قد وُصف بأنّه (سراجاً منيراً) و وصفت الزهراء عليها السلام بأنّها (الكوكب الدرّي) ، نعرف دورها في تطبيق قوله تعالى(الر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ)(إبراهيم/1).
فهي روحي فداها بإذن الله ، بزهرائيتها نوّرت العالم لكلّ بصير فأخرجتهم من ظلمات السقيفة إلى النور ليشاهدوا علويّة أمير المؤمنين المتمثّل في (صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ) وأمّا (وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلاً)(الإسراء/72). فما هي حقيقة هذا الإذن الإلهي ؟!