Warning: Undefined variable $pre in /home3/alkawhar/public_html/header.php on line 33

Warning: Undefined array key "auth" in /home3/alkawhar/public_html/header.php on line 56
أطفال المدينة الغريبة - 3 | Alkawthar
Warning: Undefined variable $is_page in /home3/alkawhar/public_html/header.php on line 131

Warning: Undefined variable $is_page in /home3/alkawhar/public_html/header.php on line 131

Warning: Undefined variable $is_page in /home3/alkawhar/public_html/header.php on line 136

Warning: Undefined variable $is_page in /home3/alkawhar/public_html/header.php on line 136
  • عنواننا في التلغرام : https://telegram.me/al_kawthar الإيميل : alkawthar.com@gmail.com
  • اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَبا عَبْدِاللهِ وَعَلَى الاَْرْواحِ الَّتي حَلَّتْ بِفِنائِكَ عَلَيْكَ مِنّي سَلامُ اللهِ اَبَداً ما بَقيتُ وَبَقِيَ اللَّيْلُ وَالنَّهارُ وَلا جَعَلَهُ اللهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنّي لِزِيارَتِكُمْ ، اَلسَّلامُ عَلَى الْحُسَيْنِ وَعَلى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَعَلى اَوْلادِ الْحُسَيْنِ وَعَلى اَصْحابِ الْحُسَيْن ِ (اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه و على آبائه في هذه الساعة و في كل ساعة وليا و حافظا و قائدا و ناصرا و دليلا و عينا حتى تسكنه أرضك طوعا و تمتعه فيها طويلا)

أطفال المدينة الغريبة - 3 20167 20163 20161 هـ - الموافق 30 يناير 2016

مِن هؤلاء الغرباء هو الخضر عليه السلام ، فرغم الإنجازات العظيمة التّي حققها والتي منها هداية ذي القرنين و الأخذ بيده إلى وادي الظلمات ، مع ذلك فهو الغريب الذي لم يبيّن سبحانه هويته أبداً أين كان يعيش؟  كم كان عمره ؟ نحن نخاطبه بالخضر ، و لو يمرّ إلى جنبنا لا نعرفه ، و الجدير أنّه سبحانه يشير إليه من دون التصريح يقول:

الذي يقول عنه الله سبحانه (فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا)(الكهف/65)

فهل لنا نحن أن نكون خضريين ؟  انظروا إلى رسول الله محمّد صلى الله عليه و آله كيف كان في أوائل البعثة يعيش مع قومه ؟

كان  يعيش أجواء الخوف و الهلع ، ففي مكّة المكرّمة عندما كان يدعو الناس إلى التوحيد اشتد الضغط عليه و على أصحابه، فأخذ مشركوا قريش يسومون المسلمين أبشع أنواع الاضطهاد والظلم ، حتى عزم  على الهجرة إلى مدينة الطائف وأخذ يدعو أهلها إلى الإسلام ولكن أهل الطائف لم يكن ردهم على رسول الله (صلّى الله عليه وآله) بأفضلَ من رد أهل مكة؛ فدفعوا صبيانهم وسفهاءهم لأن يتعرضوا للرسول (صلّى الله عليه وآله) ويرموه بالحجارة ، فاتهموه بأنواع التهم وأخذوا يستهزئون به، فجعل يمشي فكلما وضع قدماً وضعوا له صخرة، فما فرغ من أرضهم إلا وقدماه تشخب دماً، فعمد لحائط وجلس مكروباً، فقال: «اللهم، إني أشكو إليك غربتي وكربتي وهواني على الناس، يا أرحم الراحمين، أنت رب المستضعفين، أنت رب المكروبين)

كذلك أمير المؤمنين عليه السلام هو الغريب الذي لم يعرفه القوم و لم يقدّروا شأنه فكان في تعامله الحنون والعطوف مع الأيتام رحمه وعطاء وحبا لا مثيل لها .كان عليه السلام يمشي في الكوفة ليلا يتفقد الفقراء والايتام وبحمل جرابا فيه الطحين والسمن والتمر  من دون أن يتوقع منهم أي مقابل كيف لا يكون كذلك وهو الذي قد ورد في شأنه (وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ)(البقرة/207). فابتغاء مرضاة الله من خلال الرأفة و الرحمة للعباد هو الحافز الوحيد لأمير المؤمنين عليه السلام لا غير ولذلك نزلت في شأنه وشأن الصديقة و الحسنين عليهم السلام قوله تعالى : (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا ،إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لاَ نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلاَ شُكُورًا)(الإنسان8،9). ولولا إفصاح الله تعالى بذلك لم يكن أحد يعرف ماذا فعل هؤلاء عليهم السلام .

هذا و قد ورد في كتاب سليم بن قيس الهلالي (لما مَاتَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ عليه السلام لَمْ يَزَلِ الْفِتْنَةُ وَ الْبَلَاءُ يَعْظُمَانِ وَ يَشْتَدَّانِ فَلَمْ يَبْقَ وَلِيٌّ لِلَّهِ إِلَّا خَائِفاً عَلَى دَمِهِ أَوْ مَقْتُولٌ أَوْ طَرِيدٌ أَوْ شَرِيدٌ وَ لَمْ يَبْقَ عَدُوٌّ لِلَّهِ إِلَّا مُظْهِراً حُجَّتَهُ غَيْرَ مُسْتَتِرٍ بِبِدْعَتِهِ وَ ضَلَالَتِهِ‏) كتاب سليم ج‏2 ؛ ص788

وأمّا الإمام الحجّة روحي و أرواح العالمين فداه فهو الذي ورد في توصيفه عن رسول الله  صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: ( الطريد الشريد الموتور بأبيه و جدّه، و صاحب الغيبة) مسائل علي بن جعفر و مستدركاتها، ص: 23

فغيبته الطويلة بدأت بالثقافة و الأسلوب الفاطميّ ،  فهو متواجد في كلّ مكان ، يسمع كلام الناس و يتوجه إليهم و إلى أدعيتهم و طلباتهم ولكن غير مستعد أن يتعرّف على شخصه بعينه أحد ، فربّما نكون في مشهد الإمام الرضا عليه السلام و نحن ندعوا لفرج الإمام في حين أنّه من الممكن أن يكون الواقف إلى جنينا هو الإمام الحجّة نفسه و ربمّا ذلك الرجل الذي تتساقط الدموع من عينيه و هو يدعوا لظهور الإمام هو الحجّة نفسه نحن لا نعرفه ، هذا هو التصرف الفاطمي والإمام الحجة عجّل الله تعالى فرجه يحبّ أن يكون في تصرّفاته في زمن الغيبة  فاطمياً و قد  ورد في كلامه (في ابنة رسول الله لي أسوة حسنة) فلِم يريد أن يتأسّى بالزهراء عليها السلام رغم أنّه إمام الزمان ؟ ولماذا نشاهد إمامنا خلال 1200 سنة قد سلك مسلكاً فاطميّاً بطريقة (أطفال المدينة الغريبة) .



Warning: Undefined variable $is_page in /home3/alkawhar/public_html/footer.php on line 51

Warning: Undefined variable $is_page in /home3/alkawhar/public_html/footer.php on line 51

Warning: Undefined variable $is_page in /home3/alkawhar/public_html/footer.php on line 54