Warning: Undefined variable $pre in /home3/alkawhar/public_html/header.php on line 33

Warning: Undefined array key "auth" in /home3/alkawhar/public_html/header.php on line 56
أطفال المدينة الغريبة - 4 | Alkawthar
Warning: Undefined variable $is_page in /home3/alkawhar/public_html/header.php on line 131

Warning: Undefined variable $is_page in /home3/alkawhar/public_html/header.php on line 131

Warning: Undefined variable $is_page in /home3/alkawhar/public_html/header.php on line 136

Warning: Undefined variable $is_page in /home3/alkawhar/public_html/header.php on line 136
  • عنواننا في التلغرام : https://telegram.me/al_kawthar الإيميل : alkawthar.com@gmail.com
  • اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَبا عَبْدِاللهِ وَعَلَى الاَْرْواحِ الَّتي حَلَّتْ بِفِنائِكَ عَلَيْكَ مِنّي سَلامُ اللهِ اَبَداً ما بَقيتُ وَبَقِيَ اللَّيْلُ وَالنَّهارُ وَلا جَعَلَهُ اللهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنّي لِزِيارَتِكُمْ ، اَلسَّلامُ عَلَى الْحُسَيْنِ وَعَلى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَعَلى اَوْلادِ الْحُسَيْنِ وَعَلى اَصْحابِ الْحُسَيْن ِ (اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه و على آبائه في هذه الساعة و في كل ساعة وليا و حافظا و قائدا و ناصرا و دليلا و عينا حتى تسكنه أرضك طوعا و تمتعه فيها طويلا)

أطفال المدينة الغريبة - 4 20167 20163 20161 هـ - الموافق 30 يناير 2016

أصحاب الإمام المهدي ابنِ الزهراء روحي فداها وإن كانت منزلتهم عظيمة و شأنهم رفيع وقد أكّدت الأحاديث أنّهم يجتمعون في ساعة واحدة فعن  أبي جعفر عليه السلام : .. في  قول الله: «فَاسْتَبِقُوا الْخَيْراتِ أَيْنَ ما تَكُونُوا- يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعاً» أصحاب القائم الثلاثمائة و بضعة عشر رجلا، قال: هم و الله الأمة المعدودة التي قال الله في كتابه: «وَ لَئِنْ أَخَّرْنا عَنْهُمُ الْعَذابَ إِلى‏ أُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ» قال: يجمعون في ساعة واحدة قزعا كقزع‏ الخريف...) تفسير العياشي ؛ ج‏2 ؛ ص57

ولكن لو نظرنا إليهم من منظار عالم الملكوت نراهم و كأنّهم أطفال المدينة الغريبة لأنّ عالم الملكوت بمنزلة بيت فاطمة الزهراء عليها السلام ، وهي التّي تملك الملكوت على سعته وأولاها الأئمة المعصومون عليهم السلام هم أنوار ذلك البيت المبارك .

ولو نسألهم حينئذٍ من أنتم ؟ لن يذكروا أسمائهم أبداً بل سيقولون : كنّا أيتاماً مشردين فآوتنا الأم فاطمة الزهراء عليها السلام فلا نعترف بعد ذلك إلا بهذه الأم الحنون لا غير ، لأنّها هي التي ربتنا و أوصلتنا إلى هذا المستوى ، و سيقولون : وإن رأيتم ما رأيتم من شأننا و منزلتنا في الأرض فكلّها من يُمن و بركات أمّنا الزهراء عليها السلام .. ولذلك هم يَعرفون حقيقةَ المُلك الفاطمي المتجلّى في إبنها الإمام المهدي عجّل الله فرجه .

هذه الصفة العجيبة قد تكون موجودة في الكثيرين و لكنّ الله عز وجل يأتي على سيرة أحدهم و يمرّ عليه مرور الكرام ..

هؤلاء كالأطفال لا يعرفهم سوى  أمّهم الحنون و أمّا سائر الناس فلا يطيقونهم أبداً و لا يرغبون في أن يتعاملوا معهم.. و هؤلاء الغرباء هم أيضاً لا يرغبون في أن يعرفهم أحد إلا الأمّ الحنون و لا ينسجمون إلا مع تلك الطينة المطّهرة لا غير و لأجل ذلك لا يحبّون أن يشتهروا بين الناس أبداً .

الإمام الخميني قدّس سرّه من هؤلاء الغرباء الذي كان شريداً مطروداً لا مفرّ له و لا ملجأ، ينفى من بلد إلى بلد  فعانى ما عانى من شاه إيران المقبور من الشتم والإهانة و التحقير و السجن لا في بلده فحسب بل حتّى في منفاه تركيا ، والأصعب ما تجرعه من  البلوى في حوزة النجف الأشرف ممن يتزي بزيّه والحديث ذو شجون، فلم يكن له ناصر إلا  عدد قليل يعدّون بالأصابع وكلّ أنصاره كانوا مطاردين مضطهدين قد هاجروا معه إلى العراق و أمّا الباقي إمّا أنّهم لا يعرفونه أصلاً أو يعرفونه ويعادونه .

الملفت ما قاله أحد علماء العراق في حقّ الإمام رضوان الله عليه ( إن الخميني كان كنزاً أخفاه الله عن أعين الناس هنا وإلاّ لكانوا يقتلونه) فهو الغريب الذي ستره الله عن الأعداء إذ قد تعلّق بأمّه فاطمة الزهراء عليها السلام فكان يسعى و يجاهد من غير أن يظهر لأحد ذلك؛ و حتّى صدّام المعدوم لم يكن يعرف الإمام إلاّ بعدما هاجر من العراق !

 ثمّ إنّ الدخول في ساحة الغرباء هي ثقافة لها آثار عظيمة للغاية من أهمّها أنّها تُخلّص الإنسان من كثير من المخاطر و السلبيات نذكر أهمّها:

أولا : أنّها تحافظ على الإنسان من أن يبتلي بالكبر و الغرور و الأنانية وتمنعه من التوجّه نحو الشهرة و حبّ الذات.

ثانياً : أنّها تصون الإنسان من عدم التقوى و تجعله متواضعاً للأم الحنون وبذلك يكون ذلولا في قبال المؤمنين رغم عزّته في قبال الكافرين فيكون مصداقاً لهذه الآية المباركة (أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ)

ثالثاً : تجعل همّ الإنسان الدائم منصبّاً على نيل رضا الزهراء عليها السلام لا غير لأنّ الله يرضى لرضاها ، وتصيّره خائفا من أن تغضب عليه فإن الله يغضب لغضبها .

مثل هذا الشيعي سوف يكتسب حساً لا نظير له  وحالا  لا شبيه له  و آثاراً جميلة لا يمكننا توصيفها فسيعيش حينئذٍ سعادة الدارين..

 إنّها  ثقافة الرسل جميعاً  بل هي ثقافة الإمام المهدي روحي فداه.  فلم نحن الشيعة لا نكتسب هذه الثقافة ؟ فنحن تبعاً لإمامنا عجل الله فرجه ينبغي أن نولّي وجوهنا شطر الأم الحنون لا غير و رغم سعينا  المستمر و الحثيث في أوساط المجتمع ينبغي أن تكون ثقافتنا ثقافة الغرباء كما كان الخضر عليه السلام؛ فهو في عين غربته كان يسعى في حوائج الناس يعمل  لأجل ذلك ؛ إذ هو مجرى الرحمة (آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا) فهو ليس من عبّاد بني إسرائيل و ليس من رهبان المسيح .

 فأطفال المدينة الغريبة لابد أن يتأسوا بالأم الحنون و ينخرطوا في المجتمع و يفكروا في يتامى آل محمّد ليساعدوهم و يوصلوا الرزق المعنوي و المادي إليهم.

في الحلقة الأخيرة سوف نتطرّق هذه الثقافة و آثارها ونشير إلى شخصيّة عظيمة تبنّت الثقافة الفاطمة فعَلت و اعتلت ووصلت إلى القمّة كيف سنجيب على السؤال القائل بأنّه كيف يمكننا أن نكون من هؤلاء الذين تعالوا ووصلوا إلى رشدهم تحت رعاية فاطمة الزهراء عليها السلام .



Warning: Undefined variable $is_page in /home3/alkawhar/public_html/footer.php on line 51

Warning: Undefined variable $is_page in /home3/alkawhar/public_html/footer.php on line 51

Warning: Undefined variable $is_page in /home3/alkawhar/public_html/footer.php on line 54