ثقافة الإحساس 20167 20163 20161 هـ - الموافق 18 أبريل 2016
هل سبق و أن زرت الإمامين عليهما السلام الإمام السابع وهو موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام و الإمام التاسع محمد بن علي الجواد عليه السلام ، لا بدّ و ان سألت نفسك: إذا كان هذا هو الأب فإين ابنه؟ و اذا كان هذا هو الإبن فاين أبوه ؟
و بالحال انتقل طائر ذهنك نحو خراسان ! فناديت من صميم قلبك( السلام عليك يا غريب الغرباء ) ثمّ تذكرت المصائب التي حلّت بهم فصرخت (يا منتقم يا مهدي) ولم تكتف بذلك بل تذكرت الأحاديث التّي تتحدّث عن أنصار الإمام الحجّة روحي فداه و أنّ قائدهم من خراسان وأن خروج الخراساني من علائم ظهو الإمام المهدي عجّل الله فرجه ، و إنّه سيخوض مع آلاف الجنود حرباً شعواء ضدّ الأعداء .
إذا كنت تمتلك هذا الشعور و الإحساس فأنت إذن شيعيٌّ حقّاً وقلبك مليء بحبّهم فهنيئاً لك و بارك الله فيك فاسعَ في تشديد هذا الشعور الجميل ليخيّم على كلّ وجودك و حركاتك و سكناتك ، و ثمرة هذا الإحساس هو أنّك تتمنّى أن تكون معهم وسيكون (يا ليتني كنت معكم فأفوز فوزاً عظيما) وردا للسانك صباحا و مساءً ولن يرتوي غليلك إلا بعد العثور على فرصة تغتنمها لتخدمهم فيها بالدفاع عنهم و محاربة أعدائهم و الفوز بالشهادة في سبيلهم الذي هو سبيل الله بعينه رزقنا الله و إياكم .
إبراهيم الأنصاري – مولد الإمام الجواد 1437