• عنواننا في التلغرام : https://telegram.me/al_kawthar الإيميل : alkawthar.com@gmail.com
  • اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَبا عَبْدِاللهِ وَعَلَى الاَْرْواحِ الَّتي حَلَّتْ بِفِنائِكَ عَلَيْكَ مِنّي سَلامُ اللهِ اَبَداً ما بَقيتُ وَبَقِيَ اللَّيْلُ وَالنَّهارُ وَلا جَعَلَهُ اللهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنّي لِزِيارَتِكُمْ ، اَلسَّلامُ عَلَى الْحُسَيْنِ وَعَلى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَعَلى اَوْلادِ الْحُسَيْنِ وَعَلى اَصْحابِ الْحُسَيْن ِ (اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه و على آبائه في هذه الساعة و في كل ساعة وليا و حافظا و قائدا و ناصرا و دليلا و عينا حتى تسكنه أرضك طوعا و تمتعه فيها طويلا)

ذكركم في الذاكرين : 20167 20163 20161 هـ - الموافق 16 يوليو 2016

من أروع ما في الزيارة الجامعة الكبيرة هذا المقطع العرفاني الذي في لطفه عميق وهو ( بِأَبِي أَنْتُمْ وَ أُمِّي وَ نَفْسِي وَ أَهْلِي وَ مَالِي ذِكْرُكُمْ فِي الذَّاكِرِينَ وَ أَسْمَاؤُكُمْ فِي الْأَسْمَاءِ وَ أَجْسَادُكُمْ فِي الْأَجْسَادِ وَ أَرْوَاحُكُمْ فِي الْأَرْوَاحِ وَ أَنْفُسُكُمْ فِي النُّفُوسِ وَ آثَارُكُمْ فِي الْآثَارِ وَ قُبُورُكُمْ فِي الْقُبُورِ فَمَا أَحْلَى أَسْمَاءَكُمْ وَ أَكْرَمَ أَنْفُسَكُمْ وَ أَعْظَمَ شَأْنَكُمْ وَ أَجَلَّ خَطَرَكُمْ وَ أَوْفَى عَهْدَكُمْ ) فلا محالة كلّ ذاكر يذكرهم حينما  يذكر الله تعالى !

و خير ذاكر لأهل البيت عليه السلام هو نفس الباري جلّ ثنائه ، في دعاء الجوشن الكبير ( يَا خَيْرَ الذَّاكِرِينَ يَا خَيْرَ الْمُنْزِلِينَ يَا خَيْرَ الْمُحْسِنِينَ ) و القرآن الكريم يقول : (إِنَّ اللَّهَ وَمَلاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)(الأحزاب/56). ثمّ الذاكرون لهم هم الملائكة المقرّبون و الموّكلون الذين لا يعلم عددهم إلا الله تعالى ، فلو أصغيت بباطن وجودك للأصوات المنتشرة في العوالم جميعا من السماوات و الأرضين بل العرش و ما فوقه ، لسمعت العجب ! فجميعهم و باستمار يصلّي على محمد وآل محمّد الذين هم الذكر بعينه بدليل قوله تعالى (... قَدْ أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْرًا)(الطلاق/10). (رَسُولاً يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِ اللَّهِ ...)(الطلاق/11).  ففي عيون الاخبار في باب مجلس ذكر الرضا (عليه السلام) مع المأمون ...( قال: الرضا (عليه السلام): ... فنحن أهل الذكر الذين قال الله تعالى: (...فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ)(النحل/43).فنحن أهل الذكر فاسئلونا ان كنتم لا تعلمون، فقالت العلماء: انما عنى بذلك اليهود و النصارى، فقال أبوالحسن: سبحان الله وهو يجوز ذلك اذا يدعونا إلى دينهم ويقولون انه أفضل من دين الاسلام؟ فقال المأمون: فهل عندك في ذلك شرح بخلاف ما قالوا يا أبا الحسن؟ فقال: نعم الذكر رسول الله (صلى الله عليه وآله) ونحن أهله، وذلك بين في كتاب الله عزوجل حيث يقول في سورة الطلاق: فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ الَّذِينَ آمَنُوا قَدْ أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْرًا) فالذكر رسول الله (صلى الله عليه وآله) و نحن أهله)

وفي المرحلة الثانية الذاكرون هم الأنبياء و المرسلون وعباد الله الصالحون بدليل قوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) فهم حين ذكر الصلاة لا بدّ و أن يذكروا أهل البيت عليهم السلام .

وأمّا نحن المقصّرون فينبغي لنا أن نتخلّق بأخلاق الله و نتلوّن بلون الأولياء لنحظى بالكرامة واللطف النازل من سماء الربوبيّة من مجرى الفيوضيات أعني محمّد وآله .

عاشق أهل البيت

إبراهيم الأنصاري – البحرين

11 شوال 1437 الساعة 11 صباحا