• عنواننا في التلغرام : https://telegram.me/al_kawthar الإيميل : alkawthar.com@gmail.com
  • اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَبا عَبْدِاللهِ وَعَلَى الاَْرْواحِ الَّتي حَلَّتْ بِفِنائِكَ عَلَيْكَ مِنّي سَلامُ اللهِ اَبَداً ما بَقيتُ وَبَقِيَ اللَّيْلُ وَالنَّهارُ وَلا جَعَلَهُ اللهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنّي لِزِيارَتِكُمْ ، اَلسَّلامُ عَلَى الْحُسَيْنِ وَعَلى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَعَلى اَوْلادِ الْحُسَيْنِ وَعَلى اَصْحابِ الْحُسَيْن ِ (اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه و على آبائه في هذه الساعة و في كل ساعة وليا و حافظا و قائدا و ناصرا و دليلا و عينا حتى تسكنه أرضك طوعا و تمتعه فيها طويلا)

ما زلت تسأل ! 20177 20173 20171 هـ - الموافق 27 يونيو 2017

عندما تسأل ماذا تعني الإدارة؟ ستجاب بأنّها عملية التخطيط و التنظيم و التوظيف و التوجيه و الرقابة لا غير!

ولكن هل سبق وأن تأمّلت في جذور الكلمة ومعناها العميق من الناحية اللغوية وهل ركّزت في استعمالات الكلمة؟

تأمّل في الأشكال، يقولون الدائرة: هي شكل مستو محدود، و نقاطه متساوية الأبعاد من نقطة داخلية تسمى مركز الدائرة .

والشكل الدائري هو الأكثر تمركزاً و قوّة دون الشكل المستطيل و البيضاوي وغيرهما من الأشكال، ثمّ هل تأملت لماذا تطلق الإدارة على الحكومة؟ لأن فيها الدوران حول محور واحد فقط، ولذلك تشاهد أن الأجهزة الصناعية كي تنجز الأعمال بدقّة و سرعة تعتمد على الدوائر لا غير، لأنّ الأشكال الأخرى حتى الشكل البيضاوي تعتمد على أركان  متعدّدة !

هذا:

 فلنعلم بأنّ الاختلاف في العيد سببه أمر واحد و هو  أنّنا لا ننطلق إلى رؤية الهلال من محور المدير الحاكم في المجتمع و لذلك فيرى البعض أن صوم ذلك اليوم واجباً وعلى تارك الصوم عمداً كفارةُ إطعام ستين مسكينا أو صوم شهرين متتابعين! ويرى  البعض الآخر أنّ صومه حرام شرعاً لا يجوز ارتكابه! وبالفعل  يقيم صلاة العيد في ذلك اليوم.

سؤال يوجّه إلينا :

هل احتفالنا بيوم العيد هو فرحٌ لنا و عزاءٌ لعدّونا الحاقد ، أم هذا الاحتفال هو عزاءٌ لنا و فرح و سرورٌ لعدوِّنا ؟ فما لكم كيف تتصرفون!

لعلّ السرّ في حرمة صيام يوم العيد هو أنّ المؤمنين كلّهم أجمعين يتّحدوا حول محور واحد و هو الإفطار و عدم الصوم فلو لم يكن صوم العيد محرماً لصام البعض من باب احترام شهر رمضان فلم يتحقق احتفال و فرح و عيد ووحدة الأمّة و قوّتها .

الله العليم الحكيم الذي خطّط لحفظ الوحدة من خلال الصوم في شهر رمضان و حرمة الصوم في العيد فبالتأكيد أراد أن يحافظ على وحدة الأمّة من حيث رؤية الهلال و عدم رؤيته قطعاً ، فأي فائدة للإمام المدير المدبّر للمجتمع الإسلامي ؟

و لنعلم أنّ العيد أو الصوم ليست مثل ذكر الركوع بحيث يكون الإنسان حراً فيه حتى لو كان في صلاة الجماعة.

بل هما مثل الركوع نفسه في صلاة الجماعة ، فينبغي أن يركع المأموم  مع الإمام لا قبله و لا بعده وعليه أن يُنهي الركوع معه  في الجماعة و ذلك لتحقق التنسيق الكامل بين الإمام و المأموم ، والجدير بالذكر أن المأموم إذا رفع رأسه من الركوع و الإمام مازال يركع فيجب عليه أن يرجع ولا يعدّ ركوعان و صلاته صحيحة في حين لو فعل ذلك في الصلاة المفردة بطلت لأنّ زاد ركناً !! هذا كلّه لحفظ الوحدة في القيادة المديرة للمجتمع.

أقول بصريح الكلمة و من منطلق الحنان على الأمّة المظلومة !

مادام الكل لا يقبل القيادة الواحدة لكلّ المسلمين فلا أقل أن تكون القيادة في كل دولة بيد قائد و مرجعية واحدة تدور الأمّة حولها... ولكن هيهات.

وأعتذر من الجميع  حين أقول إن شكل مجتمعنا ليس هو دائريا ولا بيضاويا و لا مستطيلا و لا مربعا بل هو شكل متعرّج الذي هو الأقل تركيزاً وتنظيماً بين الأشكال.

فما زلت تسأل ؟

لم ننتظر فرج الإمام المُنجي الحجّة ابن الحسن أرواحنا فداه!

إبراهيم الأنصاري البحراني

البحرين.. 2 شوال 1438

الساعة 2:35 مساء