• عنواننا في التلغرام : https://telegram.me/al_kawthar الإيميل : alkawthar.com@gmail.com
  • اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَبا عَبْدِاللهِ وَعَلَى الاَْرْواحِ الَّتي حَلَّتْ بِفِنائِكَ عَلَيْكَ مِنّي سَلامُ اللهِ اَبَداً ما بَقيتُ وَبَقِيَ اللَّيْلُ وَالنَّهارُ وَلا جَعَلَهُ اللهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنّي لِزِيارَتِكُمْ ، اَلسَّلامُ عَلَى الْحُسَيْنِ وَعَلى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَعَلى اَوْلادِ الْحُسَيْنِ وَعَلى اَصْحابِ الْحُسَيْن ِ (اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه و على آبائه في هذه الساعة و في كل ساعة وليا و حافظا و قائدا و ناصرا و دليلا و عينا حتى تسكنه أرضك طوعا و تمتعه فيها طويلا)

مراحل نزول الروح : 20197 20193 20191 هـ - الموافق 28 مايو 2019

هناك أربعة مراحل لنزول الروح إلى سماوات المُلك ،أعني تلك السماوات السبع التي تقع تحت إشراف الكرسي الرفيع ، وهذه المراحل عبارة عن :

  • ليلة القدر بدليل قوله تعالى (تَنَزَّلُ الْمَلاَئِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ)(القدر/4). وهذه المرحلة بدأت منذ ألف وأربعمائة سنة حيث كان و مازال الروح يتنزّل إلى السماء الدنيا في ليالي القدر خاصّة نظراً لأهميّة و خطورة ليلة القدر، ولهذا النزول ثمرةٌ عظيمة، ألا وهي تحقق شهر رمضان المبارك أعني روحانيته و رفعته و علوّ مقامه.
  • قبل يوم العشرين من صفر المظفّر ، و بدأ هذا الأمر من حوالي ست سنوات حيث يتنزّل الروح قبل مجيء الأربعين بأيّام فتتنوّر الطرقُ المنتهية إلى كربلاء المقدّسة فتجذب قلوب المؤمنين إليها ، ونتيجة ذلك تحقق مراسيم الأربعين العظيمة وهي البشارة التي وردت في قوله تعالى ( و أُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرْ الْمُؤْمِنِينَ)(الصف/13).
  • في أيّامنا هذه حيث نلاحظ بوضوح ومن دون أيّ شكّ و ترديد كيف يُؤيّد المؤمنون على عدّوهم الشيطان الأكبر ، وهو من آثار نزول الروح بشكل أكبر و مستوى أكثر قرباً للصالحين المجاهدين في سبيل الله وذلك تحقيقاً لقوله تعالى (فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آَمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ)(الصف/14). وستكون النتيجة الكبيرة لهذا التأييد هي حصول الكرامات على يد من هم أنصار الله ، و أيضاً المؤمنين بهم، و سيؤول ذلك إلى هلاك العدو الصهيوني إن شاء الله تعالى ... ونراه قريبا.
  • حين التمهيد لظهور الإمام المهدي روحي فداه وحينئذٍ يتحقّق قوله تعالى (.. أُوْلَئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمْ الإِيمَانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلاَ إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمْ الْمُفْلِحُونَ)(المجادلة/22). وفي هذه المرحلة من نزول الروح العرشي سوف يؤيد الحزب المنسوب إلى الله تعالى تأييداً خاصاً ، ومهمتهم حينئذٍ خطيرة للغاية حيث أنّهم مأذونون مأمورون من جانب ولي العصر وصاحب الأمر عجّل الله تعالى فرجه لتحقيق أمر آخر الزمان، و سيتواجدون بكثرة ربّما يبلغ عددهم مئات الملايين! وسوف يشكّلون مجموعات كبيرة جداً وبهم يتحقق الانتصار الكبير والفتح المبين فيتحقق ظهور الإمام المهدي روحي فداه.

ليلة 23 شهر رمضان 1440

الساعة 11:15

العبد

إبراهيم الأنصاري