العرب والأعراب 20147 20143 20141 هـ - الموافق 15 سبتمبر 2014
هل تعلم بأن الأمية لا تعني عدم معرفة القرائة والكتابة وأن قوله (وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلاَ تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ ) يعني لم يكن من عادتك أن تتلو و تخط وأيضا لا تعني أنه من أم القرى لقوله(وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالأُمِّيِّينَ ) وأهل الكتاب أيضا كانوا يعيشون في أم القرى! بل هي مقام أعظم من الرسالة والنبوة ولذلك عندما أراد أن يرفع شأن النبي ص قال (الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ ) وهذا المقام قد بين بصراحة في قوله ( النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ)وهو الإيمان بالكلمات التي أصلها كلمة الله و هي العليا،وأمّا سائر الأميين فكانت لديهم أصول و مبان يعتمدون عليها فالأميّة تعني الإصالة وهي (العروبة) بعينها (إن كنتم عرباً كما تزعمون) فالناس إما عُرب كسمية وياسر و سلمان وصهيب وإمّا أعراب كأبي جهل وأبي لهب وأبي سفيان وعرفات و مبارك والسادات و شاه إيران وأردوغان وأما في وضعنا الراهن فالأميون هم شيعة علي الموالون من أي أرض كانوا و غيرهم أعراب مهما كانت لغتهم ... وننبه القراء إلى نقطة مهمّة وهي أن يتأملوا في (أم أبيها) صفة الصديقة الطاهره روحي فداها.