• عنواننا في التلغرام : https://telegram.me/al_kawthar الإيميل : alkawthar.com@gmail.com
  • اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَبا عَبْدِاللهِ وَعَلَى الاَْرْواحِ الَّتي حَلَّتْ بِفِنائِكَ عَلَيْكَ مِنّي سَلامُ اللهِ اَبَداً ما بَقيتُ وَبَقِيَ اللَّيْلُ وَالنَّهارُ وَلا جَعَلَهُ اللهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنّي لِزِيارَتِكُمْ ، اَلسَّلامُ عَلَى الْحُسَيْنِ وَعَلى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَعَلى اَوْلادِ الْحُسَيْنِ وَعَلى اَصْحابِ الْحُسَيْن ِ (اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه و على آبائه في هذه الساعة و في كل ساعة وليا و حافظا و قائدا و ناصرا و دليلا و عينا حتى تسكنه أرضك طوعا و تمتعه فيها طويلا)

خليفة الله و خليفة الرب 20147 20143 20141 هـ - الموافق 13 أكتوبر 2014

مقارنة بين السجدة لآدم عليه السلام  و البيعة لأمير المؤمنين عليه السلام

إنّ الله خلق آدم فسواه وأعطاه من الفضائل ثمّ بيّنها للملائكة (وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلاَئِكَةِ اسْجُدُوا ِلأَدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيس وكذلك أمير المؤمنين عليه السلام قد منحه الله الفضائل ووصله إلى القمّة ثم أمر الإنس والجنّ والملائكة جميعاً بمبايعته ... والجدير أن الفاعل الأصلي للواقعتين هو الله سبحانه  وفي كلا الأمرين هناك إصرار شديد ففي السجدة لم يقبل الله تعالى إلا السجدة لآدم وفي بيعة الغدير لم يقبل غير المبايعة الفعلية ولذلك بقي رسول الله صلى الله عليه وآله هناك ليبايع علياً جميع الأمة بلا استثناء. وأيضا في موضوع السجدة قد طغى إبليس لعنه الله ثمّ أغوى الكثير كا وقع ذلك في حادثة الغدير حيث أغوى إبليس عدداً كبيرا من الناس. وفي السجدة عندما يعاتبه الله تعالى (قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ)(الأعراف/12). فهذا التبرير لم يكن هو المانع لسجدة إبليس عليه اللعنة بل كان النزاع في أمر أهم لم يصرّح به في البداية وهو (الصراط المستقيم) فكان إبليس عدوّا للصراط المستقيم حيث صرّح بعد ذلك (قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ)(الأعراف/16). وشرع في عداوته لأولاد آدم و ابعادهم عن حقيقة الصراط المستمر إلى الأبد ، وكان الصراط حينئذٍ في مستواه النوراني ولكن في غدير خم كان شخص الصراط متواجداً ألا و هو أمير المؤمنين عليه السلام . ولكن هنا سؤال يطرح نفسه وهو : أي الحادثتين هو الأصل ؟ الجواب : غدير خم لا غير وكربلاء ليست هي إلا تجسيد عملي للبيعة العلوية تمريناً للمبايعة والعهد و العقد المهدوي. فآدم عليه السلام هو خليفة الرب (إذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة) و أمير المؤمنين عليه أفضل الصلاة والسلام هو خليفة الله ... فتأمّل تعرف .. إبراهيم الأنصاري ... يوم الغدير 1435، الساعة الثالثة عصرا ، البحرين