برّ الأمان 20147 20143 20141 هـ - الموافق 18 نوفمبر 2014
هل من المعقول أن يركب الإنسان في سفينة النجاة ليتخلّص من الأمواج الهالكة ثمّ يُترك بالعراء ليكون غرضاً للبلاء وطعمة للوحوش، بل لابد من أن يوصل إلى برّ الأمان فينطلق إلى جنة الأرض قبل أن يدخل في جنّة الخلد، أما تطلّعت على حادثة ذا النون حيث (الْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ) فهل بعد التوسل بالخمسة أهل العباء عليهم السلام وآخرهم سفينة النجاة سيد الشهداء وبعد (أَنْ تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ) (َنُبِذَ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ) كلا! بل (اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَجَعَلَهُ مِنْ الصَّالِحِينَ) وبما أنّه دخل في الصالحين الذين سيرثون الأرض فلذلك نبذ بالعراء وهو سقيم، ولم يترك بحاله بل أنبت الله عليه (شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ) وهذا حال كل من يعشق الإمام الحسين عليه السلام، فلك أن تباهي أيّها الشيعي بهذه المنزلة الرفيعة التي منحك الله دون غيرك من النواصب الحاقدين! فليموتوا بغيضهم في الدنيا وليحترقوا بلهيب جهنم في العقبى.