لماذا فاطمة ! 20157 20153 20151 هـ - الموافق 05 فبراير 2015
عن الطبري عن عليّ (ع) قال: (قال رسول الله (ص) وآله لفاطمة: يا فاطمة، تدرين لم سميتِ فاطمة؟ قال علي: يا رسول الله، لم سمّيت فاطمة؟ قال: إن الله عزّوجل قد فطمها وذرّيتها عن النّار يوم القيامة) أخرجه الحافظ الدمشقي، وقد رواه الامام الرضا في مسنده، ولفظه أنّ رسول الله (ص) قال: انّ الله عزّوجل فطم ابنتي فاطمة وولدها ومن أحبّهم من النّار، فلذلك سمّيت فاطمة.
ينبغي لنا أن نحقق في أنفسنا مفهوم الفاطمية وهو أننا كلّما رأينا إنساناً قد توّرط في مشكلة ما تجرّه إلى عذاب النار فلا نتركه في سبيله بل نحاول بقدر الإمكان أن نخلصه من تلك ، وهذا هو مفهوم " المنجي" بعينه ! نعم هو من تجليات الفاطميّة وأيضاً مفهوم " الأمّ" !لأنّ الأمومة من أجمل مظاهر الفاطميّة وأوقعها في القلوب ، كما أنّ " الشفاعة " من ظهورات الفاطميّة . فكم تكون القيامة جميلة ! حيث يستشم المؤمن فيها رائحة فاطمة عليها السلام! ولا يخفى أنّه من دون مفهوم الفاطمية تتعطّل النبوة ، لأنّ مهمّة النبي هي إخراج الناس من الظلمات إلى النور وهي الفاطمية بعينها ، من هنا تعرف السرّ في الحديث التالي : (ما تكاملت نبوة نبي من الأنبياء حتىٰ أقر بفضلها ومحبتها وهي الصديقة الكبرىٰ وعلىٰ معرفتها دارت القرون الاولىٰ) البحار : ٤٣ / ١٠٥. فتأمّل وتدبّر في هذا ولا تغفل لكي لا تخسر فتتحسر .