الأنبياء و المُلك المهدوي العظيم! 20157 20153 20151 هـ - الموافق 09 فبراير 2015
علماً بأنّ (...َكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا ...)(التوبة/40). هؤلاء الأنبياء و الرسل بمواقفهم و تصرفاتهم وعزمهم حاولوا أن يحقّقوا الكلمات التامّة الإلهية ( وهم أهل البيت عليهم السلام) في عالم المُلك و المادة ويفتحوا الطريق لوصول البشر إليهم أي تحقيق دولة الإمام المهدي عجل الله فرجه ، فالنبي آدم عليه السلام وصل إلى مستوى التلقي (فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ ...)(البقرة/37)، والنبي نوح عليه السلام إلى مستوى التصديق ، والنبي إبراهيم عليه السلام إلى مستوى الإبتلاء (وَإِذْ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ ...)(البقرة/124). ،والنبي موسى عليه السلام إلى حدّ الكليمية (...وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا)(النساء/164). ، و أمّا عيسى فقد انقلب إلى الكلمة (إِذْ قَالَتْ الْمَلاَئِكَةُ يَامَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنْ الْمُقَرَّبِينَ)(آل عمران/45). وأمّا الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله و سلم فقد تمت الكلمات لديه (وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلاً لاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)(الأنعام/115). وفي دولة الإمام المهدي أرواحنا فداه(... َيُحِقُّ اللَّهُ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ)(يونس/82). ولذلك كانّ الأنبياء عليهم السلام بصدد ذلك ، فلو نظرنا إليهم من هذا المنظار ( لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ ..)(البقرة/285). وأمّا لو نظرنا إلى نصيبهم من تلك الكلمات(تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ ...)(البقرة/253). فتدبّر في هذا السرّ و لا تفرّط فيه.