• عنواننا في التلغرام : https://telegram.me/al_kawthar الإيميل : alkawthar.com@gmail.com
  • اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَبا عَبْدِاللهِ وَعَلَى الاَْرْواحِ الَّتي حَلَّتْ بِفِنائِكَ عَلَيْكَ مِنّي سَلامُ اللهِ اَبَداً ما بَقيتُ وَبَقِيَ اللَّيْلُ وَالنَّهارُ وَلا جَعَلَهُ اللهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنّي لِزِيارَتِكُمْ ، اَلسَّلامُ عَلَى الْحُسَيْنِ وَعَلى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَعَلى اَوْلادِ الْحُسَيْنِ وَعَلى اَصْحابِ الْحُسَيْن ِ (اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه و على آبائه في هذه الساعة و في كل ساعة وليا و حافظا و قائدا و ناصرا و دليلا و عينا حتى تسكنه أرضك طوعا و تمتعه فيها طويلا)

التحجّر ! 20157 20153 20151 هـ - الموافق 16 يوليو 2015

كان طويل القامة بعيد ما بين المنكبين كث اللحية أخلاقه يضرب به المثل شجاعاً عالماً عارفاً فقيها سياسياً محنّكاً رغم ذلك كان يحترم جميع الطلبة حتى الصغار منهم ، كان يمسح على رؤوسنا ويمازح ويبتسم إنّه الشهيد سماحة آيت الله السيد مصطفى نجل الإمام الخميني قدّس الله نفسه الزكية ، كنت في مدرسة الصدر الأعظم في السوق الكبير وفي ليالي الجمعة كان سماحة السيد مرتضى الإصفهاني المعروف باستخارته المجرّبة يعقد مجلساً حسينياً يصعد فيه الخطيب المرحوم الشيخ حسن الإصفهاني ره ، كنت حاضراً في ذلك المجلس والخطيب لم يصعد المنبر والمجلس يشتمل على عدد من الطلبة النجفيين فما إن دخل السيد مصطفى نادى بصوت عالٍ وحزين (إنّا لله وإنّا إليه راجعون)! الكلّ تفاجأ وقال خيراً سيدنا هل ارتحل أحدٌ من كبار العلماء وهذا هو سبب إسترجاعك ؟

قال لا ولكن قد حدثت جريمة بشعة وخطيرة جداً ، خيراً سيدنا ! قال : إنّ شاه إيران أصدر قراراً ملكياً بالغاء التاريخ الهجري الشمسي من تقويم البلاد واستبداله بالتاريخ الملكي الشاهنشاهي 2500 فسيكون من هذا اليوم هذا التاريخ متداولاً في البلاد وقد احتفل الشاه بهذه المناسبة في شيراز و صدرت منه فضائع ومنكرات لا يمكن ذكرها لشناعتها . والعجب العجاب من الذين كانوا متواجدين هناك قالوا :  سيدنا ! لقد خوفتنا ، كنت نتصوّر بأن أحداً قد مات ! ما أهمية هذا الأمر الذي ذكرته ثم نادوا ! شيخ حسن اصعد المنبر !! قال لي السيد : أنظر إلى هؤلاء ومع الأسف كيف يرون الإسلام بحيث لا تهمّهم هذه الفاجعة الأليمة بمقداء وفاة إنسان .

نعم : إنّه التحجّر بعينه وهو البلاء الذي ارجع التشيّع المحمدي الأصيل إلى القهقرى لولا الثورة المباركة التي نسفت هذا الفكر الجامد  و دمّرت ما أحاكه الإستعمار . فينبغي الشكر الدائم على هذه النعمة (لئن شكرتم لأزيدنّكم)