• عنواننا في التلغرام : https://telegram.me/al_kawthar الإيميل : alkawthar.com@gmail.com
  • اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَبا عَبْدِاللهِ وَعَلَى الاَْرْواحِ الَّتي حَلَّتْ بِفِنائِكَ عَلَيْكَ مِنّي سَلامُ اللهِ اَبَداً ما بَقيتُ وَبَقِيَ اللَّيْلُ وَالنَّهارُ وَلا جَعَلَهُ اللهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنّي لِزِيارَتِكُمْ ، اَلسَّلامُ عَلَى الْحُسَيْنِ وَعَلى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَعَلى اَوْلادِ الْحُسَيْنِ وَعَلى اَصْحابِ الْحُسَيْن ِ (اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه و على آبائه في هذه الساعة و في كل ساعة وليا و حافظا و قائدا و ناصرا و دليلا و عينا حتى تسكنه أرضك طوعا و تمتعه فيها طويلا)

الويل لي ثمّ الويل لي ! 20167 20163 20161 هـ - الموافق 07 يناير 2016

مما يثير العجب بين المسلمين مواقفهم في قبال الدين ، في نفس الرحلة إلى لندن واجهت موقفاً جعلني أفكّر هنيئة و أرجع بعدها إلى نفسي !

كان خلفي في الطائرة رجل باكستاني وكانت الشركة هي شركة الطيران البريطانية ، فطلب من المضيف شراب (البيرة المحرمّة) فشرب ! ثمّ عندمّا قدّمت له وجبة الغداء فوجأت منه حيث سأل عن اللحم هل هو مذبوح على الطريقة الإسلاميّة أم لا !

التفتّ إليه وقلت :  تشرب الخمر و تسأل عن حليّة اللحم !  أجابني : لا علاقة بين الموقفين أبداً !  نحن الباكستانيون  نجتنب عن اللحم المشتبه ذبُحه و لا نأكل إلا و أن نتأكّد حليته !  موقف جميل ! ولذلك كنّا نشاهد الإقبال من قبل المسلمين على المطاعم الباكستانية في الدول الأوروبية .

هذا :

رجعت إلى نفسي وقلت : وهل أنا أحسن حالا من هذا الرجل ، أصلي  و أغتاب ، أتصدّق و أتكبّر ، أحج بيت الله الحرام و لا أهتم بصلة الرحم، أزور الإمام الحسين عليه السلام و  أتصرّف في أموال الإمام الحجّة عليه السلام  و لا أخمّس ! قلت لنفسي : إبراهيم !! أنت أسوء حالا منه لسببين :

الأول: أنّك تفتح لنفسك باب التبرير الشرعي فلا ترى الذنب ذنباً فترتكبه ولذلك نرى قبل أن نغتاب الشخص نقول : هذه ليست غيبة إن شاء الله ثم نبدأ في ذكر مساوئه .

الثاني: هو يشرب الخمر وأنت تفرّق بين المرء و زوجه ، و بين الأخ و أخيه ، فتحطّم بيوتاً آمنةً ، لماذا ؟ للوصول إلى لذات موهومة ! فحقيق عليك أن تصرخ بأعلى صوتك (الويل لي ثمّ الويل لي ).

تذكّرت كلمة الشهيد آية الله العظمى السيد محمد باقر الصدر رضوان الله تعالى في آخر درس من دروس التفسير الموضوعي في مسجد الشيخ الطوسي رحمه الله بالنجف الأشرف و كنت حاضراً فكان يحذرنا من حب الدنيا ؛ و يقول : (لا دنيا عندنا لكي نحبها . ماذا نحبّ ؟ دنيانا هي مجموعة من الأوهام ، فماذا نحصل من الدنيا إلّا على‏ََ قدر محدود جداً ؟ لسنا نحن اُولئك الذين تركع الدنيا بين أيدينا ! نحن عُرضت علينا دنيا هارون الرشيد فرفضناها ؟ حتى‏ََ نكون أورع من هارون الرشيد ؟ فليكن همّنا أن نعمل للآخرة ، أن نعيش في قلوبنا حبّ اللَّه سبحانه وتعالى‏ََ ، و دائماً نتصوّر بأ نّه يمكن أن نموت بين لحظة واُخرى‏َ )

فيا حبيبي و قرة عيني حاول أن تكون كلّك لله لا بعضك ! فإن النفس لا تتبعض! و بما أنّك محبّ لمولى الموحّدين أمير المؤمنين عليه السلام فلن يكلك ربّك إلى نفسك أبداً خوفاً من أن يسرقك إبليس اللعين . نخشى أن ينجح إبليس فيخطفنا و يجعلنا في صف عمر بن سعد عليه اللعنة .

ولكن نخاطب إبليس بكلّ قوانا : فلتخسأ يا إبليس ، نحن عشاق الإمام الحسين عليه السلام ونحن معه في الدنيا و الآخرة ولن نتركه أبداً .

فلنتب جميعاً من ذنوبينا : (أسْتَغْفِرُ اللهَ الَّذي لا اِلـهَ إلاّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ وَاَتُوبُ اِلَيْهِ تَوْبَةَ عَبْد خاضِع مِسْكين مُسْتَكين لا يَسْتَطيعُ لِنَفْسِهِ صَرْفاً وَلا عَدْلاً وَلا نَفْعاً وَلا ضَرّاً وَلا حَياةً وَلا مَوْتاً وَلا نُشُوراً وَصَلَّى اللهُ عَلى مُحَمَّد وَعِتْرَتِهِ الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ الاَْخْيارِ الاَبْرارِ وَسَلَّمَ تَسْليماً)

إبراهيم الأنصاري البحراني – 16/12/2015  الساعة 8:45 مساء