1-عارفاً بحقّه
الموضوع: محرم 1437، الليلة الأولى : عارفاً بحقه
موضوع البحث أهميّة معرفة أهل البيت .. ولا يمكننا معرفته إلا بمعرفة الله وأنّه هو الخالق ، وأفضل مبيّن لله تعالى هو مولى الموحدين علي بن أبي طالب عليه السلام ، يقول في *الخطبة الأولى من نهج البلاغة: (أَوَّلُ الدِّينِ مَعْرِفَتُهُ ، وَ كَمَالُ مَعْرِفَتِهِ التَّصْدِيقُ بِهِ ، وَ كَمَالُ التَّصْدِيقِ بِهِ تَوْحِيدُهُ ، وَ كَمَالُ تَوْحِيدِهِ الْإِخْلَاصُ لَهُ ، وَ كَمَالُ الْإِخْلَاصِ لَهُ نَفْيُ الصِّفَاتِ عَنْهُ ، لِشَهَادَةِ كُلِّ صِفَةٍ أَنَّهَا غَيْرُ الْمَوْصُوفِ ، وَ شَهَادَةِ كُلِّ مَوْصُوفٍ أَنَّهُ غَيْرُ الصِّفَةِ ) *ثمّ إنّه تعالى يقول : (هُوَ الأَوَّلُ وَالآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)(الحديد/3). *و في الحديث قال: (كنت كنزا مخفيا فأحببت أن أعرف فخلقت الخلق لاعرف )و قال: (ما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَ الْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) فلا بدّ أن يظهر نفسه
*المفاتيح الثمانية للجنّة :
1-کُنتُ : (کانَ اللّه و لَمْ یَکُن مَعَهُ شی ء) لا ابتداء و لا انتهاء ... و لا زال كذلك .2-کَنْزا: يحتوي جميع الصفات .3-مَخْفِیّا: إشار إلى هُوَ الْباطن ... و ما زال باطناً ... و لم يكن للخلق دور في ظهوره.4-فَاَحْبَبْتُ: هو محيّ الكمال وهو نفسه هو اليد و هو الصیّاد. «یُحِبُّهُمْ وَ یُحِبُّونَه 5-اَنْ اُعْرَفْ : بالحب يعرف 6- فَخَلَقْتُ: الإبداع والإختراع للموجودات الروحانية والجسمانية 7- الْخَلْقَ: الإنسان : اِنّا عَرَضْنا الْاَمانَةَ عَلَی السَّمواتِ و الْاَرْضِ و الْجِبالِ فَاَبَیْنَ اَنْ یَحْمِلْنَهَا وَ اَشْفَقْنَ مِنْها وَ حَمَلَها الْاِنْسانُ.8- لاُعْرَف: مفتاح الفردوس الأعلى .
* الكافي (ط - الإسلامية) ؛ ج1 ؛ ص441 (ٍ عَنِ الْمُفَضَّلِ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع كَيْفَ كُنْتُمْ حَيْثُ كُنْتُمْ فِي الْأَظِلَّةِ فَقَالَ يَا مُفَضَّلُ كُنَّا عِنْدَ رَبِّنَا لَيْسَ عِنْدَهُ أَحَدٌ غَيْرُنَا فِي ظُلَّةٍ خَضْرَاءَ نُسَبِّحُهُ وَ نُقَدِّسُهُ وَ نُهَلِّلُهُ وَ نُمَجِّدُهُ وَ مَا مِنْ مَلَكٍ مُقَرَّبٍ وَ لَا ذِي رُوحٍ غَيْرُنَا حَتَّى بَدَا لَهُ فِي خَلْقِ الْأَشْيَاءِ فَخَلَقَ مَا شَاءَ كَيْفَ شَاءَ مِنَ الْمَلَائِكَةِ وَ غَيْرِهِمْ ثُمَّ أَنْهَى عِلْمَ ذَلِكَ إِلَيْنَا)وقد ورد(وأنتم نور الأنوار وهداة الأخيار) فهم العروة الوثقى والحبل الممدود بين سماء الإلهية وأراضي الخلقية. وفي دعاء الندبة "أين باب الله الذي منه يؤتى أين وجه الله الذي يتوجه إليه الأولياء. أين السبب المتّصل بين الأرض والسماء". أشهد أنك كنت نوراً في الأصلاب الشامخة و الأرحام المطهّرة لم تنسجك الجاهلية بأنجاسها و لم تلبسك من مدلهمات ثيابها .
إطرح سؤالاً حول هذا الموضوع: