الإمام علي بن محمد الهادي
الموضوع: محاضرات متفرقة، الإمام الهادي
(إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلاَ تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ ...)(التوبة/36).
*الحديث الأوّل: عن أبي حمزة الثمالي، قال: كنت عند أبي جعفر محمد بن علي الباقر (عليهما السلام) ذات يوم، فلما تفرق من كان عنده، قال لي: «يا أبا حمزة، من المحتوم الذي لا تبديل له عند الله، قيام قائمنا، فمن شك فيما أقول لقي الله و هو به كافر، و له جاحد». ثم قال: «بأبي أنت و أمي، المسمى باسمي، و المكنى بكنيتي، السابع من بعدي، بأبي من يملأ الأرض قسطا و عدلا كما ملئت ظلما و جورا».ثم قال: «يا أبا حمزة، من أدركه فلم يسلم له فما سلم لمحمد و علي (عليهما السلام) و قد حرم الله عليه الجنة، و مأواه النار و بئس مثوى الظالمين.و أوضح من هذا- بحمد الله- و أنور و أبين و أزهر لمن هداه الله و أحسن إليه قول الله عز و جل في محكم كتابه: إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُور..) و معرفة الشهور- المحرم و صفر و ربيع و ما بعده، و الحرم منها، هي:رجب، و ذو القعدة، و ذو الحجة، و المحرم- لا تكون دينا قيما لأن اليهود و النصارى و المجوس و سائر الملل و الناس جميعا من الموافقين و المخالفين يعرفون هذه الشهور، و يعدونها بأسمائها، و إنما هم الأئمة القوامون بدين الله (عليهم السلام)، و الحرم منها: أمير المؤمنين علي (عليه السلام) الذي اشتق الله تعالى له اسما من اسمه العلي، كما اشتق لرسوله (صلى الله عليه و آله) اسما من اسمه المحمود، و ثلاثة من ولده، أسماؤهم علي بن الحسين، و علي بن موسى، و علي بن محمد، فصار لهذا الاسم المشتق من اسم الله جل و عز حرمة به، و صلوات الله على محمد و آله المكرمين المحترمين به».
*الحديث الثاني: عن داود بن كثير، قال: دخلت على أبي عبد الله جعفر بن محمد (عليه السلام) بالمدينة،.. إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ ع...) أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، الحسن بن علي، الحسين بن علي، علي بن الحسين، محمد بن علي، جعفر بن محمد، موسى بن جعفر، علي بن موسى، محمد بن علي، علي بن محمد، الحسن بن علي، الخلف الحجة. ثم قال: «يا داود، أ تدري متى كتب هذا في هذا؟» قلت: الله أعلم و رسوله و أنتم. فقال: «قبل أن يخلق آدم بألفي عام». و روى الشيخ المفيد هذين الخبرين في كتاب (الغيبة)
* السرّ يكمن في البعد المهدوي : علي صاحب الميسم ، علي بن الحسين حلقة وصل ، علي بن موسى السيرة العملية ، و الإمام الهادي ...
*الشاهد: صَّلاة على علي بن محمد (عليه السلام): قال الطّوسي في المصباح في خلال أعمال يوم الجمعة : أخبرنا جماعة من أصحابنا عن أبي المفضّل الشّيباني ، قال : حدّثنا أبو محمّد عبد الله بن محمّد العابد بالدالية لفظاً ، قال : سألت مولاي الامام الحسن العسكري (عليه السلام) في منزله بسرّ من رأى سنة خمس وخمسين ومائتين يملي عليّ الصّلاة على النّبي وأوصيائه (عليهم السلام) وأحضرت معي قرطاساً كبيراً، فأملى عليّ لفظاً من غير كتاب وقال : أكتب . (اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلى عَلِىِّ بْنِ مُحَمَّد، وَصِىِّ الاَْوْصِياءِ وَاِمامِ الاَْتْقِياءِ، وَخَلَفِ اَئِمَّةِ الدّينِ وَالْحُجَّةِ عَلَى الْخَلائِقِ اَجْمَعينَ، اَللّـهُمَّ كَما جَعَلْتَهُ نُوراً يَسْتَضيءُ بِهِ الْمُؤْمِنُونَ، فَبَشَّرَ بِالْجَزيلِ مِنْ ثَوابِكَ وَاَنْذَرَ بِالاَْليمِ مِنْ عِقابِكَ، وَحَذَّرَ بَأسَكَ وَذَكَّرَ بِاياتِكَ وَاَحَلَّ حَلالَكَ وَحَرَّمَ حَرامَكَ، وَبَيَّنَ شَرايِعَكَ وَفَرايِضَكَ، وَحَضَّ عَلى عِبادَتِكَ وَاَمَرَ بِطاعَتِكَ وَنَهى عَنْ مَعْصِيَتِكَ، فَصَلِّ عَلَيْهِ اَفْضَلَ ما صَلَّيْتَ عَلى اَحَد مِنْ اَوْلِيائِكَ وَذُرِّيَّةِ اَنْبِيائِكَ، يا اِلـهَ الْعالَمينَ
قال الرّاوي أبو محمّد اليمني : فلمّا انتهيت الى الصّلاة عليه أمسك ، فقلت له في ذلك ، فقال : لو لا انّه دين أمرنا أن نبلغه ونؤدّيه الى أهله لاحببت الامساك ولكنّه الدّين ، أكتب به .
إطرح سؤالاً حول هذا الموضوع: