عنواننا في التلغرام : https://telegram.me/al_kawthar الإيميل : alkawthar.com@gmail.com
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَبا عَبْدِاللهِ وَعَلَى الاَْرْواحِ الَّتي حَلَّتْ بِفِنائِكَ عَلَيْكَ مِنّي سَلامُ اللهِ اَبَداً ما بَقيتُ وَبَقِيَ اللَّيْلُ وَالنَّهارُ وَلا جَعَلَهُ اللهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنّي لِزِيارَتِكُمْ ، اَلسَّلامُ عَلَى الْحُسَيْنِ وَعَلى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَعَلى اَوْلادِ الْحُسَيْنِ وَعَلى اَصْحابِ الْحُسَيْن ِ
(اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه و على آبائه في هذه الساعة و في كل ساعة وليا و حافظا و قائدا و ناصرا و دليلا و عينا حتى تسكنه أرضك طوعا و تمتعه فيها طويلا)
نور الأربعين
(الحلقة الأولى)
الرؤية و العمل هما رجلان يمشي بهما السالك إلى الله تعالى وهو الدين بعينه ، الأربعين هو الإنطلاق من رؤية إلى عمل للوصول إلى غاية مهمّة ، فهو تجسيد بيّن لسورة الفاتحة ، لأنّ هذه السورة تشتمل على رؤية وهي من قوله تعالى(بسم الله الرحمن الرحيم) إلى قوله (مالك يوم الدين) ثمّ العمل (إهدنا الصراط المستقيم) إلى(و لا الضالين).
أهم ما في الأربعين هو معرفة المسير فهو يضاهي الصراطَ المستقيم بل هو عينه ، فلو أردت أن ترسم خطّاَ تحدد نقطتين و تربط بينهما ، فمسير الأربعين معنوياً و قلبياً يبدأ من الإمام الرضا عليه السلام كرؤية ويصل إلى الإمام الحسين عليه السلام كعمل ميداني . ومع الإمكان ينبغي تحقيق هذا ميدانياً فيذهب زائر الإمام الحسين إلى مشهد المقدّسة فيخاطبه يا علي بن موسى الرضا : أريد زيارة حرم جدّك الإمام الحسين مشياً و جأت لأكتسب منك الإذن أولاًَ ثم أطلب منك مولاي أن تعطيني الزاد المناسب لي ثانياً ؟ فهل تسمح لي أن أحمل سلامك إلى جدّك ؟ مولاي أريد منك أن تتفضّل علي بكلمةٍ أحملها إلى جدّك الغريب ؟
فلو سألت أنني كيف أحمل سلام الإمام إلى الإمام ! أقول : إنّ شأنك عظيم أما تقرأ في زيارة عاشوراء (عليك منّي سلام الله أبداً ما بقيت و بقي الليل و النهار ) فتحمل سلام الله جلّ جلاله إلى أبي عبد الله عليه السلام !!
عزيزي : فكلّ عطيّة من ثامن الحجج ستعود إليك أنت أيهّا المحبّ .
ثمّ تقول له : أنا لا أسمع كلامك ولكنّك تسمع كلامي و ترى مقامي . مولاي كم قلنا (إهدنا الصراط المستقيم) أ لستم ( أنتم الصراط الأقوم ) فاطلبْ يا مولاي من الله أن يستجيب دعائي لأسلك الصراط المستقيم فأصلَ إلى جدّك أبي عبد الله الحسين عليه السلام ، و بما أنني أريد العبور على الصراط المستقيم فجأت إليك حيث أنّكم أنتم (الرحمةُ الموصولةُ).
علماً بأنّ هذا المسير أعنى من مشهد إلى كربلاء هو الطريق الوحيد في آخر الزمان نحو البيت المقدس .
و يا مولاي أبعدنا عن آفات المغضوب عليهم و آفات الضالين ، فكم قلنا في صلواتنا أنّنا لسنا منهم بل (معكم معكم) فنطلب منك أن تحقّق آمالنا .
إطرح سؤالاً حول هذا الموضوع: