عنواننا في التلغرام : https://telegram.me/al_kawthar الإيميل : alkawthar.com@gmail.com
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا اَبا عَبْدِاللهِ وَعَلَى الاَْرْواحِ الَّتي حَلَّتْ بِفِنائِكَ عَلَيْكَ مِنّي سَلامُ اللهِ اَبَداً ما بَقيتُ وَبَقِيَ اللَّيْلُ وَالنَّهارُ وَلا جَعَلَهُ اللهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنّي لِزِيارَتِكُمْ ، اَلسَّلامُ عَلَى الْحُسَيْنِ وَعَلى عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَعَلى اَوْلادِ الْحُسَيْنِ وَعَلى اَصْحابِ الْحُسَيْن ِ
(اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه و على آبائه في هذه الساعة و في كل ساعة وليا و حافظا و قائدا و ناصرا و دليلا و عينا حتى تسكنه أرضك طوعا و تمتعه فيها طويلا)
إنّ حادثة أربعين الإمام الحسين عليه السلام ليست هي إلا تجلٍّ و ظهور ميداني لآية النور المباركة ، فلا يخفى عليك أيّها العزيز أنّ (...َمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ)(النور/40).
فالنور الساطع على أهل الجنّة بمراحلها هو ولاية أهل البيت عليهم السلام بعينه لا غير ، ففي عالم البرزخهناك من يتنعّم بأفضل النعم فيعيش في جنّات تجري من تحتها الأنهار تشتمل على الملذات من القصور المدهشة و الفواكه الكثيرة و الحور و الولدان ولكن رغم ذلك يُلاحَظ فيها قلّةُ الإضاءة حيث لا يسطع عليها نور مباشر بل تكون تكون و كأنّها وقت غروب الشمس حيث تشاهد اشراقات نورانية تنتشر من خلال الأشجار الطويلة .
والسبب في ذلك هو أنّ الرجل رغم تخلّقه بالأخلاق الحسنة (والبرزخ عالم بروز الخُلُق) و رغم التزامه بالتعاليم الدينية و تطبيقه للشريعة ، إلا أنّه كان ضعيفاً في ولا يته ! بمعني أنّ معرفته لأهل البيت عليهم السلام لم تكن في المستوى المطلوب فمن أين يلتمس النور و هم نور الله جلّ جلاله .
هذا:
وفي المقابل هناك من الرجال اللذين يعيشون في أجواء شديدة النور بحيث لا يكاد يكون لهم ظلٌّ أبداً وذلك لأنّ اعتقادهم بولاية أهل البيت عليهم السلام بمكان من القوّة و الشدّة بحيث صاروا كتلةً من الروحانية و النورانية قال سبحانه (يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ ...)(الحديد/12). و ايضاً (...وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ)(التحريم/8). ويصل الأمر إلى مستوى بحث يطمع في التنوّر بنورهم حتّى المنافقون (يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انْظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِنْ نُورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا ..)(الحديد/13).
والحاصل أنّ أهل البيت عليهم السلام هم النور الملكوتي للسماوات و الأرض وقد وردت في الزيارة خطاباً لأهل البيت (أنوار الملكوت).
السؤال الذي يطرح نفسه هو : ما هي الوسيلة السهلة لإكتساب النور الملكوتي ؟
إطرح سؤالاً حول هذا الموضوع: