النبي عيسى ع و أهل البيت عليهم السلام (6)
• أسأله لابد من الإجابة عليها وهي :
• سؤال (١) : قلتم بأن المحراب أمر معنوي حافظ للمصلّي وليس هو ماديا فماذا عن قوله تعالى (يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ)(سبأ/13).
• جواب (١) : ذكرنا أكثر من مرّة علاقة المعنويات بالماديات والغيب بالشهود كالخواتم و الأحراز والأدعية اللفظية و الأذكار ، فلا منافاة بين عمل المحراب بالطين مثلا و بين حقيقة المحراب . هذا: ولا يخفى عليك أنّ ذلك العمل لم يكن صادرا من عمّال الإنس بل هم (..مِنْ الْجِنِّ مَنْ يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ ..)(سبأ/12). وأيضاً هؤلاء لم يكونوا من الشياطين الغواصين و البنائين ، بل كانوا من خيار الجنّ ، فلم تكن المحاريب ماديّة بحتة؟ بل هي حصون معنوية كما شرحنا ذلك في الدرس . وأمّا قوله تعالى ( وَمَنْ يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ) لا يدل على أنّهم سيّئون بل هو يشبه قوله تعالى (وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الأَقَاوِيلِ ، لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ، ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ)(الحاقة 46-44).
• سؤال (٢): ما المقصود من أنّ المحاريب كانت على الجبال ؟
• جواب (٢): المقصود هو المرتفع وهو ما يطلق عليه (صُفّة) وهي أرض مسطحة على مرتفع كما نشاهد في كثير من المعابد .
• سؤال (٣) : بما أن المحراب حصن حصين لا يستطيع احد ان يدخله فكيف تسوّروا الخصم محراب نبينا داود عليه السلام.
• جواب (٣) : جوابه نفس الجواب بالنسبة إلى النبي آدم عليه السلام حيث دخل إبليس في ساحته بفارق وهو أن الخصم كما يستفاد من الآية و تدل عليه الأحاديث واعتمد عليه أكثر المفسرين كانوا ملائكة أرسلهم الله سبحانه إليه ليمتحنه.
• ما المقصود من اﻻرواح الفاطمية اﻻربعه:
• روح القدس هو وجود نوري معنوي جنسه ملكوتي ، موجود قبل العرش منتشر في كل مكان . وذاك النور له مركز يشتد فيه وله شعور واحساس وشأنه عظيم ، ويصدر منه العجائب وهو نور الزهراء عليها السلام بل هي الزهراء بعينها في عالم الملكوت.
• الإمام الباقرع لكميت بن زيد الأسديّ ( لك ما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لحسَّان بن ثابت: "لن يزال معك روح القدس ما ذببت عنّا...يا خزاعي ! نطق روح القدس على لسانك بهاذين البيتين ، فهل تدري مَن هذا الإمام ؟.. ومتى يقوم ؟ فقلت: لا يا مولاي ، إلا أني سمعت بخروج إمام منكم يطهّر الأرض من الفساد ويملأها عدلاً.
• (الامام الصادق عليه السلام) تنزل الملائكة والروح فيها: والملائكة المؤمنون الذين يملكون علم آل محمد صلى الله عليه وآله. والروح القدس هي فاطمة. بإذن ربهم من كل أمر سلام هي حتى مطلع الفجر: يعنى حتى يخرج القائم " تفسير فرات: ص 218 *: البحار: ج 43 ص 65 ب 3 ح 58 ـ أوله، عن تفسير فرات.
• و " الروح ": روح القدس، وهو في فاطمة سلام الله عليها
• مهمة روح القدس في القرآن .
• الف) نزول الأمر [من الملكوت إلى البرزخ]:
• ـ يُنَزِّلُ الْمَلائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ [نحل2] ص267ـ وَ يَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبّي [إسراء85] ص290ـ تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَ الرُّوحُ فيها بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ [قدر4]
• ب) تأييد الصالحين:
• ـ وَ آتَيْنا عيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّناتِ وَ أَيَّدْناهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ [بقره87] ص13
• ـ وَ آتَيْنا عيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّناتِ وَ أَيَّدْناهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ [بقره253] ص42
• ـ يا عيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتي عَلَيْكَ وَ عَلى والِدَتِكَ إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النّاسَ فِي الْمَهْدِ وَ كَهْلاً [مائده110] ص126
• ـ فَأَرْسَلْنا إِلَيْها رُوحَنا فَتَمَثَّلَ لَها بَشَرًا سَوِيًّا [مريم17] ص306
• ـ وَ الَّتي أَحْصَنَتْ فَرْجَها فَنَفَخْنا فيها مِنْ رُوحِنا [أنبياء91] ص330
• ـ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ لِيُنْذِرَ يَوْمَ التَّلاقِ [غافر15] ص468
• ـ لا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَ الْيَوْمِ اْلآخِرِ يُوادُّونَ مَنْ حَادَّ اللّهَ وَ رَسُولَهُ وَ لَوْ كانُوا آباءَهُمْ أَوْ أَبْناءَهُمْ أَوْ إِخْوانَهُمْ أَوْ عَشيرَتَهُمْ أُولئِكَ كَتَبَ في قُلُوبِهِمُ اْلإيمانَ وَ أَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ [مجادله22] ص545
• ـ وَ مَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرانَ الَّتي أَحْصَنَتْ فَرْجَها فَنَفَخْنا فيهِ مِنْ رُوحِنا [تحريم12] ص561
• ج) تثبيت قلوب المؤمنين و الهداية و البشارة للمسلمين:
• ـ قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذينَ آمَنُوا وَ هُدًى وَ بُشْرى لِلْمُسْلِمينَ [نحل102] ص278
• د) في القيامة:
• ـ تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَ الرُّوحُ إِلَيْهِ في يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ خَمْسينَ أَلْفَ سَنَةٍ [معارج4]
• ـ يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَ الْمَلائِكَةُ صَفًّا لا يَتَكَلَّمُونَ إِلاّ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمنُ وَ قالَ صَوابًا [نبأ38]
• السوال الثاني كيف نحصن هذا المحراب:
• اَصْبَحْتُ اَللّـهُمَّ مُعْتَصِماً بِذِمامِكَ الْمَنيعِ الَّذي لا يُطاوَلُ وَلا يُحاوَلُ مِنْ شَرِّ كُلِّ غاشِم وَطارِق مِنْ سائِرِ مَنْ خَلَقْتَ وَما خَلَقْتَ مِنْ خَلْقِكَ الصّامِتِ وَالنّاطِقِ في جُنَّة مِنْ كُلِّ مَخُوف بِلِباس سابِغَة وَلاءِ اَهْلِ بَيْتِ نَبِيِّكَ مُحْتَجِباً مِنْ كُلِّ قاصِد لي اِلى اَذِيَّة بِجِدار حَصين الْاِخْلاصِ فِي الْاِعْتِرافِ بِحَقِّهِمْ وَالَّتمَسُّكِ بَحَبْلِهِمْ مُوقِناً اَنَّ الْحَقَّ لَهُمْ وَمَعَهُمْ وَفيهِمْ وَبِهِمْ اُوالي مَنْ والَوْا وَاُجانِبُ مَنْ جانَبُوا فَاَعِذْني اَللّـهُمَّ بِهِمْ مِنْ شَرِّ كُلِّ ما اَتَّقيهِ يا عَظيمُ حَجَزْتُ الْاَعادِيَ عَنّي بِبَديعِ السَّمواتِ وَالْاَرْضِ اِنّا جَعَلْنا مِنْ بَيْنِ اَيْديهِمِ سَدّاً وَمِنْ خَلْفِهِمْ سَدّاً فَاَغْشَيْناهُمْ فَهُمْ لا يُبْصِرُونَ.
• ظلَمه أشدَّ الظُّلم هذا حاكم غاشِم ، قوَّة غاشمة : وحشيَّة
• سَبَغَ تَمَّ ... كان رغدًا ...سَبَغتِ النِّعْمَةُ : تمَّت واتّسَعَت
• ذمام : العهدُ والأمان والكفالة ...الحق والحرمة
• طارق: الْمُصِيبَةُ ، الدَّاهِيَةُ
• ولنا كلام حول عمارة المسجد و تعميره سنتطرق إليه في محلّه.
• الإمام الصادق عليه السلام: (اللّهُمَّ ، إفْتَحْ لي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ ، وَاسْتَعْمِلْني في طَاعَتِكَ ، وَاحْفَظْني بِحِفْظِ الإِيمَانِ ، أَبَداً ، ما أبْقَيْتَني ، جَلَّ ثَنَاءُ وَجْهِكَ ، الحَمْدُ للهِ الذي جَعَلَني مِنْ وَفْدِهِ وَزُوَّارِهِ ، وَجَعَلَني مِمَّنْ يُعمِّرُ مَسَاجِدَهُ ، وَجَعَلَني مِمَّن يُنَاجِيهِ.)
إطرح سؤالاً حول هذا الموضوع: